الاثنين، 27 يوليو 2020

حسن كنعان ... ذكريات من الماضي

ذكرياتٌ  من الماضي ....:

مضيت أرقبُ نجمَ    اللّيلِ  سهرانا
استعرضُ  العمرَ والعهدَ الذي كانا

ها نحنُ في آخرِ الأيّامِ نحصُدُها
في غُربةِ  القهر آلاماً     وأحزانا

قدْ  غابَ عنّا أناسٌ  طابّ  معشرُهُمْ
أهلاً وصحباً  عرفناهُم    وجيرانا

يا دارُ  يا ساحةٌ كانت تَعُجُّ   بنا
وماءُ  بئرٍ  نُرَوّي   منهُ    ظمآنا

مجالسُ النّاسِ خلفَ( الجامعِ) ازدحمت
لكُلّ  قصّةِ  شيخٍ   صاغَ  عُنوانا

هناكَ  من يضربُ  الأمثالَ  ناضجةً
وغيرُهُ   يتمطّى  رُغمَ ما  عانى

كُنّا  صغاراً وعندَ( العُرْسِ) يطرُدُنا
منهُ  الكبارُ ونُجلى عنهُ( زُعرانا)

وفي الأحاديث لا يرضون  قولتنا
ما  دامَ  فيهم كبارُ القومِ( رُهبانا )

للهِ يا مجلساً تلقى الجميعَ بهِ
أشياخَ قريتنا، شيباً  وشباانا

على ( البيادرِ) نلهو  في طفولتنا
وحولَ ( بركتنا)  في الصّيف إدمانا

وكان من أكبر الآثام  في بلدي
أنْ  يجمعَ  الحبُّ حسناءً  وهيمانا

كُلٌّ  توارثَ  عن أهليهِ من كرهوا
ومن  أحبّوا  فأمسى  الجيلُ قُربانا

وبعدَ أنْ  شرّدتنا  نكبةٌ    عصفَتْ
بكلِّ  أحلامناوالعبءُ    أعيانا

وكم ضربنا  بأرضٍ  لم تكن حلُماً
إلاّ   فلسطين ُ نهواها وتهوانا

ها نحنُ صرنا  كبارَ  القومِ  ينكرُنا
جيلٌ ب( قوصين َ) كادَ اليومَ ينسانا

طُفتُ  البلادَ  ولم أظفر    بنائلةٍ
إلّا   مآخذَ  موتورٍ        تولّانا

قذيفةُ  الجهلِ من( وَبش ٍ) يُردّدُها
( باعوا البلادَ، وغضّوا الطّرفَ عُميانا)

فكم شهيدٍ  قضى يروي حكايتها
والجُرحُ  من لؤمِ أهل اللؤمِ  أدمانا

مَن  راحَ  يطلب  دنياهُ  بلا   ثمنٍ
عاشَ  الحياةَ  معَ الإذلالِ ندمانا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق