الأحد، 26 يوليو 2020

وفاء غريب سيد احمد...ذاكرتي

ذاكرتي
تتراجع قليلاً 
حرّة قَبِلت أم لم تَقبَل
أَعْرضها للبيع
في صفقة وهمية
نافرة أمحو ملامحي
من مرايا الزمان
كيف ألوذُ بالفرارِ
من أوراقٍ رسمية
الفراق رُسم
تحت ظلال عينيّ
الوعودَ خاسرة
عَدَّ الوقت وتغيَّرت الصورة 
خشوع الخريف 
في وحشةٍ 
ينظر بعين الدهشة
لرغبةِ الربيع في خيالٍ
يصهل لعزلةٍ فرضها الدهر
الصمت أبلغ 
من حديثٍ عقيم 
حُطم أنيني وجدار روحي 
غادرني الهدوء 
لم أعد  أعُدّ الخطى 
الانتظارِ طويل
بلا هوية  
في أضغاث حلمٍ 
في جوفِ عابرٍ لا يأبه بيَّ 
بسمة منفلتة
بين النعاس وسباق الشوق
في طقوس العشق 
يتعبد في محراب الجمال
يظفر ببسمةٍ نقية
يعصف بجحافل من هزائمٍ 
يخوضها بوجهٍ مذعورٍ 
النفس في حيرةٍ 
الموت وشيك
يدور في فلكه 
خلفَ الأقاصي الباردة
أرتدي ثوبَ الندى 
المزركش بألوان السماء  
أقيم في مدن الاحتراق
ويلجأ إلي الموت 
كما لو يخشى الأحياءِ 
وحيداً يتخطى الدروب 
في رقادٍ 
يعزف لحن الغربان
كي تتعفَّن معه الأمنيات

وفاء غريب سيد أحمد 
 
17/5/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق