الأحد، 26 يوليو 2020

النوار سالم .... راعي الهوي

راعي الهوى

نادى منادي الهوى قلبي فلبّاه
حين ارتجى طالبًا ميقات لقياه

فسار منفرداً يطوف مرتدياً
إحرام حبٍّ تصوفْ في حناياه

وقفْتُ قلبي على لعلّ ليت عسى
كم بات يرجو بها وصلاً لمضناه

زلفْتُ والقلبُ سمّارٌ على وجعٍ
نحدث الليل والأشواق أفواه

وبتُّ بين المنى والحلم يأخذني
كلحظةٍ عبقتْ يوماً بذكراه.

رميْتُ والخلُّ عرْضَ الجهلِ عاذلنا
فكان بالحلم أقوى ما رجمناه..

تكبيرةُ الحبِّ تعلو كل مئذنةٍ
من الغرام متى صدحتْ بمعناه..

قشيبُ حبي علَّ القلب عارضُه
يرجو الشفا من تضلّعه بسقياه

لله درّ قلوباً بالغرام دنتْ
دنوّ راعي الهوى ممن تمناه

ياليتني بجناحٍ كي أطير به
إلى الذي صار يهواني وأهواه

سلّمتُ بالحبّ شرْعاً لا يخالفه
إلا الذي لم يقع يوماً ببلواه

النّوار..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق