الاثنين، 27 يوليو 2020

ليلي ابراهيم الطائي.... سراب واغتراب

//،، سراب واغتراب،،//

تلألأت في عمق الفؤاد أشواق،،، 

وبنيتُ للغَدُِ قصورا من الأماني،،، 

فتمايلُ غصن الربيع طَرَباً فالقولُ عِذابُ،،، 

وتَهافَتَ النسيمُ عذباً بتغريد بلابل الصباح،،،، 

وَتَنافسَ الوَردُ في ضوعه معطرا البراري،،، 

فاستَيقَظَت على نسيمه الرُبى الغافية،،، 

وَدارَت الأيامُ فإذا الكَلامُ كِلامُ،،، 

وإذا بذاكَ البَريقُ البعيد سَرابُ،،،

فنشَرتُ على شواطىء الأحلام  أشرِعَتي،،، 

وكانت نجومِ اللَّيلِ سُماري والثُرَيا أنسي،،،، 

فغيابُ الأحبَةِ أرَّقَني وأشعَلَ موقدََ النارِ في صدري،، 

فلا النَسيمُ باتَ رقيقاً ولا الصبحُ بِمُبَشري،،، 

دارَت عَلينا الدوائرُ فصارَ الصَبرُ يَمَّلُ مِنّا،،، 

فقد زَرعنا للوفاءِ ولكن خابَ الحَصادُ هُنا،،، 

أيُّها الساري بقافلةِ اللَّيل عَرِّج للديار،،، 

فسنابلنا محنيَّةٌ تشكو أرضها اليباب،،، 

فمَورِدُ الماء غابَ من سنين عن حيّنا،،، 

واشتكى الطيرُ وانحنَت أغصانُ الشَجَر،،، 

أيُّها الساري رغمَ سنينِ الغياب لنا أملُ،،، 

بِمُستَقبَلِ السنينِ الآتيات رُبَّما يزهو الزمان،،

فَحَمَّلنا الليالي أمانةً عَلَّها تُنصِفُ السائرين،،،،
                   // ليلى ابراهيم الطائي //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق