الاثنين، 13 يوليو 2020

فراس الكعبي ( اسمح لي )

قصيدة    ( إسمحي لي ) 

إسمحي لي ..
أن أمُرَّ الصُبحَ في شُباككِ مثل الطُيور 
حامِلاً باقةَ وردٍ .. مِن جميلاتِ الزهور
إسمحي لي أن أُغنّي ..
عندَ شُباككِ شِعراً غزلياً
فيهِ تنسابُ اختلاجات الشُعور 
ودعيني ..
أُخبرُ النسمةَ عنكِ
كي تَبُث الحُبَّ إن راحت تدور

آهِ يا سيدتي مِن نارِ حُبّي
هيَ بُركانٌ عظيمٌ 
يُدهِشُ الكونَ إذا يوماً يثور 
آهِ ياساحِرتي مِما أُلاقي 
مِن لهيبِ الشوقِ في أعماقِ روحي 
يُحرِقُ الأخضرَ واليابسَ في أغصانِ قلبي 
جاعِلاً قلبي تماماً .. مِثل عيدانِ البَخور 
يمنحُ الناسً قوافي الحُبِّ مِنّي 
بينما تَقتِلُني تِلكَ الأُمور

آهِ مِن فرطِ عذاباتي على بُعدكِ عَنّي
تُحرِقُ الدَفترَ إن دوّنتُها فوقَ السُطور
وأنا رغمَ الذي ألقى ... صَبور
أُسرِجُ الليل َ على ذِكرِ هواكِ 
وكما أُمٍّ لها إبنٌ بعيدٌ
أُزعِجُ الربَّ بِما أطلُبُ مِن وصلٍ جديدٍ
وأقضُّ المَلكَ الحارِسَ مِن كثرةِ نُوحي
وصلاتي .. ودُموعي .. والنُذور
فأنا ما لي إذا ما غِبتِ عنّي
مِن حياةٍ .. أو وجود ٍ .. أو حُضور
وأنا إن غابَت الهَمسةُ والبَسمةُ منكِ
لستُ أدري .. 
كيفَ طعمَ السَّعدِ .. أو طعمَ السُّرور 

فراس الكعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق