أيا محبوبي الثاني:
--------------------------طلبَ يدَها للزواج بعد أن أحبّها، فإذا بها تحبُّ سلسلةً من الشبّأن كان رقمه
فيها..(22)..!!
فتاةٌ عهدُها فانِ أباحت قلبَ إنسانِ !!
مضت في بغيها فلها تعودُ حقيقةُ الجان !!
إذا سالمتَها ظنّت بأنَّ قطافَها دانِ !!
وأنّك واقعٌ فيها وأنّكََ للسُّدى ثانِ !!
إلى القهّارِ أشكوها بما لعبت بشبّانِ !!
مُراهقةٌ لها صُوَرٌ بأشكالٍ وألوانِ !!
وأدوارٌ مُعدّدةٌ تؤدّيها بإتقانِ !!
أحاطتني بأحلامٍ وأنغامٍ و تحنانِ !!
وردّتني إلى دنيا من التُّهيامِ أضناني!!
وجرّتني لإغراءٍ فآثامٍ فأشجانِ !!
إذا ماسرتُ في دربٍ ترصّدني به اثتانِ :
ضمير ٌ ساهرٌ يَقِظٌ وذنبٌ ظلَّ يرعاني !!
أنا حذِرٌ فكيف أنا وقعتُ بحبِّ شيطانِ؟!
سؤالٌ ضلَّ أحرفَهُ على شفتيَّ.. أشقاني!!
أجيبي يا مُعذّبتي على استفهامِ حيران:
وكم بيديكِ من لُعبٍ تنوءُ بحبّكِ الفاني؟!
جرتْ ضحكتْ أجابتني: أيامحبوبيَ الثاني !!
لماذا أنتَ تسألُني عن الآثامِ يا جانِ؟!
فأنت قبلتَ دعوتنا بلا حذرٍ كسكرانِ !!
فلا إثمٌ لنا أبداً بظلمِ فؤاد ِ إنسانِ !!
خسئتِ أيا مخاتلةً كحرباءٍ بألوانِ !!
فليسَ الرجسُ من صفتي وليس الإثمُ من شاني!!
فإنّ الطهرَ لي ثوبٌ وأنَّ الطهرَ عنواني!!
إلهي لا تعذبني بما أوتيتُ من رانِ..
فإنّي تائبٌ ربّي وإن قلبي تحدّاني !!
(الشاعر محمد كفرجومي الخالدي ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق