الخميس، 16 مارس 2017

فِي حَمَّـــ قـَلْـبٌ ـــــامٍ بقلم خضر الحمّادي

فِي حَمَّـــ قـَلْـبٌ ـــــامٍ
 ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

مَتَى تَـحَــمــَّمَ قَلْبـِيْ فِيْـكِ مُنْفَرِدَاً
 وجَـاءَ قَـلـْبـُكِ بالصَّــابُــونِ والمَـاءِ

قَدْ جِئْتُ مِـنْ ثَغْرِكِ الأقْصَى، أَمُرُّ بِهِ
 حَتَّى تـَوَارَتْ عَلَى ســُفْلاكِ أهْوَائِيْ

أبُوْحُ؟...والـدُّجنُ بالمَـلْسـَاءِ يَأْخُذُنِيْ
 وَمَا دَرَتْ نَبْعـَةُ المـَلـْسَــاءِ إرْوَائِي

وصـَوْلَةٍ مـِن عـُرَى التَّدْلِيْكِ انْهَمَرَتْ
 تَتْـرَى تـــُدَاعِــبُ أجْــزَاءً بِأجْــزَاءِ

يَا سَمْحَةَ الرُّوْحِ مَنْ لِلصَّبرِ! فَاتَّرِكِي
 نَارَ الهُيـَامِ عَلَى أعْــقَـابِ دُنْـيـَـائِيْ

قَدْ جِئْتُ لِلْحُـبِّ، والنَّجْوَاءُ فِي كَبِـدِيْ
 تَرُوْزُ شَوقِيَ فِيْ طـَيْــفٍ بِلَـيْــلائِيْ

أهِيْمُ -حَـوْلاً- عَلَى وَجْهِيْ وَتَعْرِفُنِيْ
 أثْـدَاءُ ضـِحـْكـَتِـهَـا مِـنْ غَـيْـرِ إيْمَاءِ

يَـجُـرُّنِيْ مِـئـْزَرٌ مِـنْ خـَصْرِهَا عَبِقٌ
 لَمَّـا تـَنَـادَتْ عـَلـَتْ لِلْـبَـيْنِ إقْصَائِيْ

وَبَـاتَ رَحْـلـِيْ عـَلَى جِـسـْمٍ تُحَرِّكُهُ
 أمـْصـَارُ حُـسْـنٍ عَلَى أعْطَافِ هَيْفَاءِ

مِنْ شــَطْرِ ثَـغْرٍ عـَلَى شَطْرٍ تُنَاوبُهُ
 كأنَّـهـَا الشِّـعْرُ مَشـــْهـُودَاً بإقـوَاءِ

إذَا اكْـفَهَـرَّ النَّـوَى عُـدْنَا لطَورِ جَوَىً
 وَإنْ غَضِبْتُ تَسَـامَتْ صَــوْبَ إرْضَائِيْ

عَرَفْتُ مِثْلَ شـُعـَاعِ الصـُّبْـحِ مَبْسَمُهَا
 لَـهـَا بِـكُــلِّ وُرُوْدٍ صَــكُّ إمْضـَائِيْ

فَرَاوَدَتْنِيْ وَسِـحْـرُ الـدَّلِّ بَـعـْثَرَنِيْ
 فِيْ مَـوْضـِعٍ لِلْطـُلا يَسْـهُوْ بِأشْلائِيْ

كُؤُوْسُ خـَمـْرٍ مـِنَ الأطْرَافِ أمْ عِنَبٌ
 أمْ سِـحـْرُ لُغْزٍ بـَدَا فِيْْ غَـوْرِ إيْـمـَاءِ

وَفِي المَـرَاشـِفِ أشـْيـَاءٌ تـُحـَرِّكُنِيْ
 بِـمَـدِّ حـِلـْمٍ كَمَزْجِ الخَـمْــرِ بِالـمـَاءِ

و دَوْحـَةٍ عـِشـْتُ فِيْهَا عَـنْ تَـثـَاقُلِهَا
 كَأنَّـهَا مـَبْـسـَـمٌ حـِيْطَــتْ بِـحِــنـَّاءِ

فَـصِـرْتُ أجْـهَـلُ أعـْضـَاءً أُسـَامِرُهَا 
بِلاعِـجِ الصـَّبْـرِ أو بُـعـــْدٍ  لِنَجـْوَائِيْ

أبِـيْــتُ إنْ نـَصـَبـَتْ مـِنْـدِيْـلَـهَا بِيَدِيْ
أهْـذِِيْ بِـقَـوْلٍ لَــهُ لَـفْــظٌ بِمـَأْمـَاءِ

صَـحَوْتُ حـَتَّى كَأَنِّـيْ مـَا عـَهِدْتُ لَهَا
نَـارَاً تـَقـُومُ عَـلـَى إيْـقَـاعِ إذْكَـائِيْ

-----------------------
 * خضر الحمّادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق