السبت، 11 مارس 2017

الربيع العربي بقلم سمير حسن عويدات


{ الربيع العربي }
******************
يَا رَبيعَاً قدْ خَلَى مِنْ زَهْرِهِ ...... كانَ يلهُو بالأمَاني والمُنَى
كانَ يَحْكِي شامِخاً في نَبْرِهِ .....  فاسْتَمَعنا وارْتقبنا حُلمَنا 
***
ذاكَ طِفلٌ أو يتيمٌ شُرِّدَ
تِلكَ أُنثَي أمْ عَرُوسٌ لِلعِدَى ؟ 
وَهْمُ عِرْضٍ لِلبَكارَةِ ما اهتدَى
طَيْرُ حُبٍّ مِنْ خَرَابٍ هُدِّدَ 
فرَّ مِنَّا أمْ تَبَاعَدَ في المَدَى ؟
يا نديمي , هل سَتَمْضِي للرَّدَى ؟
*****
بلْ سَأبقى بُرْهَةً في عُسْرِهِ ....... يا خَريفاً مِنْ خَريفٍ ضَمَّنا 
أيُّ ضِيقٍ جَاءَنا مِنْ يُسْرِهِ ...... يُسْقِطُ الأوْرَاقَ , يُبْدِي عَوْرَنَا !
*******
يا نديمي , كيفَ صَبْرِي هكذا ؟ 
رَدَّ : عَفوَاً , أنتَ تنأى في الوَرَقْ !
مِنْ بَعيدٍ دُوْنَ هَدْمٍ أو قذَى 
دُوْنَ جُرْحٍ كانَ خَدْشاً واتَّسَقْ
 هل بَصُرْتَ المَوتَ عُرْفاً مِنْ شَذَى ؟ 
هل رأيتَ الدَّارَ حُلمَاً واحتَرَقْ ؟
******
عَبْرَ تِلفازٍ رَأى في حَصْرِهِ ..... كلَّ شَيءٍ ما عَلينا أو لنا 
عَبْرَ إلغازٍ حَوَى مِنْ أمْرِهِ ...... ما أقامَ الحُزنَ أو عَلَّ الهَنا !
*****
لي خيالٌ مِنْ خيالٍ يستقي 
لي يقينٌ مِنْ يقينٍ يتقي
لي ضَمِيرٌ باتَ يخشَى مَوْبقي
يا نديمي كن نديمي وارْفُقِ 
بي لِسَانٌ باتَ يكتُمُ مَنطِقي
إنْ تثنَى أو تدَلَّى يُشنَقِ 
*****
يا ربيعاً جَدْبُهُ في وِقرِهِ ...... يا نديمي , هل سَتكتبُ سَطْرَنا ؟
قُمْ وأرِّخْ ما انتهَى مِنْ عَصْرِهِ .....  بَيْدَ أني لمْ أُحَرِّكْ سَاكِنا 
*************
بَيْدَ أني جالسٌ في غُرْفتي 
أُشْعِلُ التَّبغَ وأحْسُو قهوَتي
أقتلُ الوَقتَ وأجْفُو حَسْرَتي
أكتُبُ الشِّعْرَ بلُطْفِ النَّشوَةِ
يا نديمي , قُمْ وخَاطِبْ عِلَّتي 
 أنتِ مِنِّي يا نَشِيدَ الثورةِ 
*************
أينَ عُذري مِنْ خَبَايَا عُذرِهِ ؟ .... يا رَبيعي , قُلْ وأفصِحْ , مَنْ أنا ؟ 
أينَ طِفلي مِنْ سَجَيا غَدرِهِ ؟ ...... تُهتُ حتى عَنْ طريقٍ ضَمَّنا  ! 
************
 يَا خليليَّ شِتائي مَا هَمَى 
قالَ : إني ضِقتُ ذرْعَاً بالنَّمَا
أنتُمَا لي أمْ أرَاني وَاهِمَا ؟
زَمْهَريرٌ زَالَ مِنْ كَفِّي الدَّمَ 
مِنْ شُحُوبِ المَوْتِ يدنُو رُبَّما 
مِنْ صَقيعِ النفسِ باحَ وهَمْهَمَ
******************
رُبَّ رَأسٍ قد دَنا مِنْ خَصْرِهِ ....... رُبَّ قِزمٍ بَاتَ يُنشِدُ شَجْوَنا
بي مَشيبٌ قد سَرَى في عُمْرِهِ ..... يا شباباً لا تمُوتُوا قبلنا !!!!
*****************
 بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق