الموت في ظل الصمت والامل
-------------------------
كلام مفعم بالحنين والانين
دمعة اخي سالت من العيون
اسندني على وسادتي
نم في سريرك قرير العين
ظنّ السرير انا وهو جمادين
أضلاعي وأضلاعه توحدتا
إلتفت أذرعه حول جسدي
تمكنت منه كسياط الجلاد
فاجأني الموت في السرير
تحول كل شيء
ابيض الى اسود
اخي وابن عمي وصديقي
متشحون بالسواد
..........
في انيني تدثرني جروحي
أغوص في صمت الامي
من النجوى مساميري
من ألسحب أشرعتي
من الامل مجاديفي
أفتش عن حلمي
اشدّه الى الطوف
أحضنه بلهفة
قبسا على شطآني
..........
إغرورقت عيناي
تحدثت مع الصمت
الصمت َصمت
ظل الصمت مُلتزما الصمت
ثم من صَمتي عاتبني الصمت
إنتحب الصَمت
مشى صدى اقدام الصمت
ترن في اذني
مشيت الى الدار
أرجعَ الصمت لي خطواتي
لم يكن معي احد عدا
فراغ الازقة وقطيع من القطط
تعدو على جثة الاسفلت
يتبعهم الصمت
يصمت تحت أقدامها
*****
د.المفرجي الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق