قصيدة يثور القلب بذكرهم
أَينَ الَّذينَ يَثُور القَلب يذْكُرهُم ؟
والرُّوْح تَفزَع ، والْعُذَّال بِالبَابِ
وَيْحي، فَقَدتُ حَبِيب القَلب مُنكَسِرٌ
والعَين تَفْتَأَ ذِكْر الرُّوح أَغْرابي
في كُلّ نَومٍ، أَرى الأَحلَام تُرْعبني
والْعين تَعزِف لَحْن البُعْد ،أهدابي
لَن أَسأَل الدَّهْر أَن يَشلّ أَورِدتي
فَالصَّبر بَاتَ يَنُوح ،عِنْدَ أَصحَابِي
وَصارَ بُؤسي شَنِيعٌ ،هَدّ أضرِحَة
أَضْحت قبُور لِذا الهِجرَان طُلَّابِي
والبُعْد يَحْلم بالأَشوَاقِ آتِيةٌ
وَقدْ يُجَرِّد مِثل الطَّير أَوصَابِي
وَالمَرْء يُفْجَع بالوحْدة ، آتِيَةٌ
وَقَد تشَعْللَ مِثل النَّار ، مَا خُزَّ بِي
مَازِلتُ أَرْقب وَجه البَدر يُخبِرنِي
هَلَّا يَعُود إِلَى المُشتَاق أَصحَابِي
يَا لَيل أَلبِسنِي ،دِفْئ الحَنِين وَظِلْ
أَصْبُ الحَبيب ،وَما أَغْمضتُ أَهْدَابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق