الأربعاء، 1 مارس 2017

فصل الهوى بقلم مصطفى محمد كردي

فصل الهوى
مَنَّت على صَبٍّ أتى لحبيبهِ
 بالموتِ قربًا فانتهى بقريبهِ

وبكت على تلك الدماءِ بحرقةٍ
 وتبسّمت في الصّدرِ من تعذيبهِ

قد هانَ ذَوبُ الحبِّ في أعتابِها
 فتجمّدت لما قضى بلهيبهِ

ما كان أغناها افتقارُ قِفارِها
 عن بُلغةٍ توصي بها لعسيبهِ

يرجو نوالًا من سحابٍ عابرٍ
 هل بانَ طَلُّ الغيمِ في تقطيبهِ

أسفي على حبٍّ بغيرِ مكافئٍ
 يلقى الهوى بالصدقِ في تكذيبهِ

جاء الطبيبَ لعلّةٍ في مهجةٍ
 فتكاثرت عِلّاتهُ بطبيبهِ

وتنوّعت آهاتهُ و تململت
 بعد اخترامِ القلبِ من تخريبهِ

لكنّه لمّا يزل متشوّقًا
 رغم انشقاقِ الصّدرِ في ترتيبهِ

إن أرعدت غضبًا تَحلّمَ رحمةً
 ظنّا يؤمِّلُ خيرَهُ بوجيبهِ

فيُجيبهُ بقطيعةٍ تُودي بهِ
 ويعودُ في فصلِ الهوى بنحيبهِ

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق