الأحد، 12 أبريل 2020

معارضة لرائعة شوقي سلام من صبا بردى أرق ودمع لايكفكف يادمشق متى يا دمشق /بقلم الشاعر عصام شندي

معارضتي لرائعة شوقي
سلام من صبا بردى أرق
ودمع لايكفكف يادمشق
متى يا دمشق ؟
لــنــار الــبـيـن حــرمــان وشـــوق
وعـشـقك أنــت لا يـنـسيه عـشـق
وعـشـقي فـيـض إجـلال تـسامى
وبــحـرالـشـوق أمــــواج ودفــــق
كــقــلـب الــطـيـر أرقــــه حــنـيـن
وفـــوق الـغـيـم قــد وافــاه بــرق
فـعـادت تـحـضن الأغـصان بـشرا
ولــثــم الــزهــر ديــــن مـسـتـحق
تــعـاهـدنـا بــــأن نــبـقـى ســويــا
فــهـل عـهـدي عــلاه الـيـوم نــزق
وعـدت الـيوم أرقـب فـي الـمرايا
وأخــطـو فـــوق ذاكــرتـي أشـــق
أقـلـب فــي الـحـكايات احـتـمالي
أهـــذا أنـــت ؟أحـلـم يــا دمـشـق
فـأيـن الـتـوت والـجوري أيـني؟
عـلـتـك الــيـوم أطـــلال وحـــرق
وأيـــن نـــزار يـسـبـح فــي دمــاء
مـــن الـجـوري قــد أوداه شـنـق؟
فــلا عــادت شـراشف فـي سـرير
وهــــل بـلـقـيس تـبـهـره وخــفـق
ولا طــافـت عــطـور مــن بـريـس
ولاتــغــريـه أحـــضــان وشـــــوق
ســألــتــك أنـــــت ليتك أن تجــيــبـي
فــمـالـي الــيــوم تـبـيـان ونــطـق
ومـالي الـيوم أنـزف فـي قصيدى
ومـــا أشــقـاه مـــن حــرف يــدق
أأنــت الـيـوم طـفـلتنا اسـتـباحوا
ضـفـائرها وسـيـف الـفرس حـمق
أأنـــــت الــنــور أطــفــأه جــبــان
عــروبــتــه وكــعــبـتـه يـــعـــق ؟
أأنــــت الــفــل حــطـمـه وضــيــع
وداس الــزهـر لا يـعـنـيه خـلـق ؟
أأنـــت الـلـوحة الـحـسناء تـسـبي
حروف الشعر والإخلاص صدق ؟
هــنـا قـسـيـون يـبـكـي كـالـثكالى
وحــجـر قـــد تـفـطـر لـــو يــشـق
بــه الأحــزان قــد فـاضـت بـحارا
عـــلــى دمـــــع لأطـــفــال يــــرق
مـتـى عـيـناك تـمـسح كــل حــزن
عــلاهــا والــدمــوع بــهـا تـــدق؟
مـتى كـفاك تـربت فـوق حـلمي ؟
فــإنــي الــطـفـل سـيـدتـي يـــرق
مـتـى خــداك تـسـمعني نـشيدا ؟
بــــه الأحــــلام والــذكـرى أحـــق
مـتـى مــن شـعرك الـغجري يـأتي
سـكـون الـلـيل ثــم الـصبح فـلق؟
ضـفـائـرك اسـتـعادت كــل حـسـن
ووجـهـك مـثـل نــور الـبـدر طـلق
عـــــــــصــــــــام شـــــــــنــــــــدي
مصري عاشق لدمشق
عصام شندي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق