إليها وقدآثرت الرحيل .
***
لَـوْ حرف امتناع .
***
مـا زال حُـبُّـكِ يــا حَـيـاتي مُـلْهماً
لـلشِّعْرِ حينَ يَفيضُ بالشَّجَنِ اليَراع
ما زالَ حـبُّـكِ مَـرفـأً تَـهْـفُـو إلـيـهِ
سَـفـائِنُ الأَشـواقِ ظـامئِةُ الـشِّراع
مـا زالَ حُــبُّـكِ واحـةً تَـأْوِي إلـيـها
الأُمْـنـياتُ وتَـسْـتَـجيرُ مـن الـضَّـياع
ما زِلـتِ أنــتِ أمـيـرتي وقَـصـيدَتي
وحصـادُعُـمري فيك وَجْـدٌ والْـتِياع
وإِذا تَـوشَّـحـت الَّـلـيـالي بـالـسَّـوادِ
بَـدا أمامي راقِــصـاً أبَـــداً شُـعـاع
وإذا تَـكاثَـفَـت الـغُـيـومُ يَـلـوح لـي
بَـرْقٌ يـضـيءُ فـلا أضِــلُّ ولاأُرَاع
وإذا الـقُنوطُ أحـاطَ بـي هَزمتْهُ منِّي
الذِكـرياتُ وأحـسـنتْ عـنِّي الـدِّفاع
أهـواكِ مالي عـن غـرامِكِ مَهْربٌ
إلَّا إلـيـهِ وأمـــرُهُ أبَـــداً مُـطــاع
لـو رمتُ أهْـرُبُ مـن عَـذابٍ فـيهِ
قال ليَ الفُؤادُ طلبتَ ما لا يُستطاع
سَـيـظَلُّ مُـتَّقِداً ويـبـقى فـي دروب
العُـمـرِكَـنْــزاً لا يُـســام ولا يًـبـاع
فـاقـنع بـما قَـسمَ الإلـهُ فـكلُّ شَيءٍ
غـيـرَها يـابِـشْرُ مـن سـقَـطِ الـمتاع
وهـيَ الـحـيـاةُ وإنْ تَـكـدَّرِ صـفـوُها
وهــيَ الـنَّـعيمُ وإنْ تـحصَّن بـالقلاع
واصـبـر عـلـى ريـب الـزَّمانِ فَعَـنْ
قــريــبٍ سَــوف يـنـكـشِفُ الـقِنـاع
ويـعـودُ للأيَّـام رونَـقُـهـا وتـبـتـهـجُ
الحيـاة ومِــثْــلُ حُــبِّـكَ لا يُــضَــاع
وتـرى عـصافـيرَ الجـنانِ لـروضـهـا
تَـأْتـي ويـنـطلق الـغِـناءُ بـلا انـقطاع
وتـرى الـفراشاتِ الأنـيقةَ فـي حُبـورٍ
تُــودِعُ الأزهــــارَ سِـــرَّاً لايُـــــذاع
وتـعـود مَــنْ تـهـوى إلـيكَ وسِـحرُها
طــاغٍ عـلـيكَ وأنــتَ نَـشـوانُ الـذِّراعِ
وســتـهـدَاُ الأشـواقُ لــو أبْـصَـرْتَـها
لـكـنَّ (لَــوْ) حــرفُ امـتناعٍ لامـتِناع .
***
بشير عبد الماجد بشسر
السٌّودان
من ( ديوانها )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق