----------------------(وغداً ستُسأَلُ )------------------------
أبياتُ شعري في السجال تُعانِدُ ....وتكادُ من رجع الصّدى تتباعَدُ
هذا يراقبُ ما أقولُ تربُّصا .............تبِعَ المُجيدُ حروفَها والنّاقدُ
وأرى لمعسولِ الكلامِ رحابةً .....يشفي الصدورَ وفي المعالمِ خالد
فاختر حديثك في القريض منمّقاً ...........وله بأنواع البيان روافدُ
لا تَهجوَنّ إذا نسجتَ قصيدةً .............إنّ الهجاءَ مضرةٌ ومفاسد
وإذا كرهتَ مناقباً في مؤمنٍ ...............فهناك ميزاتُ له وفوائدُ
الخير في الألفاظ حسنُ نقائها ............وإذا تردّت تاه فيها الوارد
مرآة شعركَ منطقٌ وفضيلةٌ .................فكأنّها فيما تخطُّ محامِد
وإذا أردتَ تغزّلا فاحفظ به ............أدبَ الكلام وما يقولُ الزاهد
لا تكتبنّ من البذيء سفاهةً ..........الشعرُ نورٌ والحروفُ شواهد
فلديك في وصف المشاعر حنكةٌ .ولأنتَ في وصف المحاسن رائد
فإذا أثرت بما كتبتَ غريزةً ...........فاعلم بأنّك في قصيدك فاسد
وإذ مدحتَ فلا تكن متملّقا ..................الكلّ يفنى فوقها ويكابد
وانظر لمن عَظّمتَ أينَ مصيرُه .....هل في التّراب مناقبٌ وموائدُ
وغداً ستُسألُ حين يطويك الرّدى......ستجيبُ عنكَ مدائحٌ وقصائدُ
------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق