أنا الإنسان ..
حباني الله من دونِ البرايا
سجايا أورقتْ منها الصفاتُ
أنا الإنسانُ والإعمار شغلي
وفي التاريخ كمْ هَدمَ الرواةُ
ولي لُغةٌ تُوَلِّدُ كلّ حينٍ
فَتُولَدُ من ذراريها اللغاتُ
لمثلي قد حنى السيّاف سيفاً
وبعدي لمْ يعدْ أبداً كماةُ
وقومي إنْ سألت الصدق عنهم
ثقاةٌ عند مطلبهم ثقاةُ
ولي في الحبِّ أياتٌ تجلّت… على الظلماء فارتعد الطغاةُ
أنا الأشعارُ إنْ أجَّتْ شجوني
فتكتبني اليراعةُ والدواةُ
وشعري في سما الأشعار وحيٌ
فبوحي لا تُحدِّده النُحاةُ
بنو الإنسانُ عند الله أهلي
وتحكمهمْ وتحكمني الحياةُ
روى التلمود والتوراة عنَّا
ثباتاً لا يُزعزعه… البُغاةُ
وفي الإنجيل قد كنّا مثالاً
وضاق الكون فينا والدهاةُ
وقول الله في القرآن يُفضي
منَ الأحرار قد تأتي النجاةُ
منَ القرآن ناموسي وعلمي
ورزقي لا تبدِّله الغزاةُ
سأخرج عن عباءةِ كلّ فظٍ
وإنْ سكنتْ بمملكتي الوشاةُ
وأكتب ما يزيح الهمَّ عني
فتؤمن عند مظلمتي الرعاةُ
أنا الإنسان والإسلام ديني
وأمثالي منَ التقليد ماتوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق