ضـيـعـت قـلـبـا أوجـلـك
أضـنـيت روحـي بـالهوى
ورمـيـت سـهـما أغـفلك
فـرحـلـت دون حـكـايـتي
وهـجـرت رمـشـا كـحلك
وغـرزت أسـياف الأسـى
بـفـؤاد وجــد قـد هـلك
أنـسيت كـم صـان الـوفا
رغـم الـردى ما استبدلك
وظـلـمتني حـيـن الـلـقا
إن جـئـت شـوقا في فلك
ومـشيت فـي درب الـريا
تــبـدي حـنـيـنا أهـمـلك
وعـصيت هـمسي إذ أتى
كـالـطير عـشـقا ظـلـلك
وتـدور فـي فـلك الـدجا
تـمـضـي لـحـلم ضـلـلك
فـتـضيع فــي تـيه الـبكا
تـأسـى بـعـيدي مـقتلك
وتــبـوح لـــي مـتـباكيا
تــنــعـي ودادا رتــلــك
لـتـعـود لـــي إنـشـودة
وتـظـن دمـعـي أشـعلك
وأصـيـب عـمـري بـالعنا
مــن بـعـد عــذر بـدلـك
وبـــأن أيــامـي غـــدت
تـــذوي بـثـغـر قـبـلـك
وشـفيت من سقم النوى
مــذ صــار ســرا كـبلك
فـنسيت وصـل مـشقتي
وكـــذا حـنـيـنا فـضـلـك
وأبـيت فـي روحـي البقا
فــكـأن وحــيـا أعـجـلـك
وزعـمت أنـي فـي الرجا
ضـيـعـت صـبـرا امـهـلك
وأدنـت قـلبا مـا ارتـضى
بــرمـاد عــشـق ذبـلـك
وحـمـيت روحـك بـالمنى
فـكـسرت ضـلـعا بـجـلك
وبـغـضت عـمري بـعدما
فــي كــل كـلي أنـزلك
ورمـيـت روحــي لـلـعرا
وسـكـنت قـصـرا أمـلـك
فزرعت في نفسي الشقا
ولـحـقـت وهـمـا زلـلـك
وتــجـيء قـلـبي راغـبـا
بــجـفـا بــعــاد نـكـلـك
وكــأن نـسـيان الـضـنى
طـوعـا سـيـأتي مـعقلك
وتــريـد عــهـدا بـعـدما
ضـيـعت عـهـدا كـان لـك
ثـــائــر الــسـامـرائـى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق