الاثنين، 13 يوليو 2020

وحيد راغب ( اكفوا قلوبكم في الليل )

(أكْفُوا قلوبكم في الليل) 
كيف ترقأ العين الحائرة
والرانية لثُلَّة السحاب المارة
هي مكلومةٌ بواقعٍ متناثرٍ
ومتشظِّي
تتعايش لكن لا تعيش
لا يمكنها أن تمضغ الضوء الشارد
ورباطات العنق الأنيقة على الموائد
تستحي من الشغف بلا طريق
ومن حمَّالات الصدر بلا نسمة العشق
الغِرِّيدة
أكفوا قلوبكم في الليل
حتى لا تعبث حشرات  الغفلة
لمن تقدِّمُ الإستقالة من نظرة  العصافير
فالمكاتب تمتليءُ بالتماثيل
والحوايا معبأةٌ بالترامادول
كأنها.. وفي عجالةٍ
تموجات الضوء على سطحٍ خشن
أو موجاتٌ تنافرت نفور الخيل الحرونة
بودي أن أدخل لدهاليزها
تلك العين المتأبطة لذاتي
والمستنيرة في زمن الغيامات السود
ليتها تستبيني وتفسح لي عن خباياها
كان لي دفٌ  فهوي
وعكازٌ كسرته ريح اللامبالاة
في أسواق الأهِلَّة
على الواجد أن يتخيَّر
ويستجير بالظلفاء على الجماء
فويلٌ للمطففين والراجزين بلا موهبة
ربما ستأتي سنة من الحب
تنطلق جياد الشوف
لقصرٍ على ربوة العشق
الشاعر وحيد راغب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق