نيران الصمت
الصمت من سجدت له الأحلام
وأخاف ليل العاشقين كلام
كم جاش ذاك الصوت في نبراته
وتنم عنه فرقة وخصام
ذهب الصدى من ها هناك كأنما
راحت ترافق رجعه أصنام
ما للبسيطة والسماء تخافتت
تحت السكون كأنهن ركام
وشرارة للصمت تقذف ساعة
للعاديات كأنها أعوام
للصمت نار في الفؤاد وللدجى
ألم يقيم ووحشة وهيام
النطق لا يجدي الصبابة بالنوى
والنار أول ما بها إضرام
تبتل دمع العين نيران الهوى
لما تبتل بالحبيب غرام
وتموج ما بين الحشا أطيافه
وتئن بالجسم النحيل عظام
أيجف إن ناديت صوتي يا صدى
أتجيب صمتا يا هوى أوهام
أتصد صوتي يا حبيب ألا ترى
الصد في يوم الحساب حرام
إن لم يكن في شرع حبك حاكم
فلكل شرع في الهوى أحكام
أفهل أتاك اللوم حين تركتني
طيرا تقص جناحه الأيام
ونسيت للأشواق أحرفها التي
كانت تفوح بحبرها الأنسام
أنا ذلك الوجه المعتق بالكرى
تمضي عليه وتركع الألآم
بين التقاسيم الهزيلة قصة
خلف الشوارد تحتمي اسقام
أنا ذلك القلب الكسير صبابة
سيظل بين العالمين يلام
إن مات شوقا للحبيب فبلغوا
وعليه إن فات الأوان سلام
محمد ابو الربيع. 2020_6_20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق