الأربعاء، 1 مارس 2017

لو مُبدياً جـئتُ ما في خافقـي نـزلا بقلم حسين مقدادي

لو مُبدياً جـئتُ ما في خافقـي نـزلا
 حيثُ الحنيـنُ إلى لقـياهُ ما فعـلا !

ومـا اعـتراني ببعـدٍ عـنهُ لـوّعـني
 إذ طـافَ ذاك الأسـى والشـوقُ قـد قَتـلا

والليـلُ إذ يضـربُ الذّكـرى فتلسعـني
 عقـاربُ الـوقتِ ثمّ الهـمّ لي رحلا

أشـتاقُ إربـدَ حيـنَ الصـبحُ مـدَّ يداً
 ما إن تنفّـسَ حُـبّـاً يبعـثُ الأمـلا

يا غُـربَـةً فصـلت روحينِ عَـن جسـدٍ
 إنّي وربّـكِ لي نبضٌ بهـا اتّـصـلا

لي في العـروقِ أبٌ أسـري بخـافقـه
 حاشـاهُ قـلبُ أبي ذاك الحنـونُ سـلا

وفـي الشـغافِ أقامـتْ صـرحهـا ألِـقـاً
 أمّـي .. فديتُ دمـوعـاً تمـلأُ المُـقـلا

أشـتاقُ أُمـي .. أجـل أشـتاقُ بسمـتَهـا
وكم أتـوقُ ..!  وكـم ..! كم !أفقـدُ الجُـمـلا

حسـبي ومعـذرةً تيـمـاءُ إن وهـنتْ 
 مـنّـي الحـروفُ وبـاتَ الـشّـعـرُ مشـتعـلا

عـلى المُـهيـبِ سـلامُ اللهِ أقـرؤُهُ
 إيّـاكَ تحـسَـبُ يا قـلبي الفـؤادَ قـلـى

أوصـيكَ أوصـيكَ بالأُردنّ يا ولـدي
هـوَ الهـوى سيفُـهُ إذ يسـبِـقُ العـذَلا 
 …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق