١-الهمُّ أسرجَ جيشاً من مواجعهِ
كأنما القلبُ بيداءٌ بغيرِ صَبا
٢-فجئتُ أكتبُ أوجاعاً تُحاصرني
كأنما خافقي عن أضلعي اغتربا
٣-ففاضَ حبرٌ من الأقلامِ يكتبني
بوحاً على قدحِ الأوراقِ منسكبا
٤-يُكذّبُ البعضُ قولي حين يسمعه
وبعضُكم قد يرى في حزننا عجبا
٥-اعجبْ أُخيَّ فبعضُ القولِ مفخرةٌ
حتى يُقالَ فلانٌ قالَ و اكتَتَبا
٦-أو أنه شاعرٌ يعلو بقولتِه
فنالَ من قوله الألقابَ و الرتبا
٧-أمّا أنا جئتُ أبكي حالَ أمتنا
وجئتُ أبكي شباباً حائراً خرِبا
٨-وجئت أشكو دموع الطفلِ في بلدي
فمَن يلملمُ دمعاً فارقَ الهدبا
٩-يُجمّدُ البردُ أطرافاً لطفلتنا
و في الفؤادِ حريقٌ باتَ ملتهبا
١٠- هنا بيوتٌ بكتْ أطلالَ صاحبها
وعادَ يسكنُ فيها البومُ منتعبا
١١-فبعدَ طُهرٍ غبارُ الذلِّ يسكُنُها
أيُرجعُ الدهرُ طُهراً بعدما سُلِبا
١٢-وجئت أشكو بلاداً حار نازحُها
يسيرُ في وجهةِ المجهولِ مُنتحبا
١٣-و قادةً عرفوا أسباب عزتِنا
فحرّفوا ديننا واستبدلوا الخُطبا
١٤-كنا رؤوساً تهابُ الناسُ سيرتَنا
فصيّرُونا وراء المعتدي ذنبا
١٥-كان الوفاءُ رداءً في مضارِبِنا
فغابَ عنّا و صرنا نرتدي الكذبا
١٦- هذا قليلٌ لنيرانٍ تخطُّ يدي
إذا خبتْ ألقموا في جمرها الحطبا
............
بقلم: علي حاج حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق