.....على الأعتاب....
على أعتابِ جودِكَ كَمْ مُريدِ
وباكٍ عند بابِكَ مستزيدِ
وفي جوف الليالي كم أسيرٍ
ٍيَئِنُّ بما يَنوءُ من الحديدِ
وكم ذهلى ترَجِّي من صباحٍ
بِمقْدمِهِ سيأتي بالفقيدِ
وأنواعٍ من الحاجاتِ شتّى
وما تُحصى تُمَنُّ على العبيدِ
وكم مَلِكٍ تمنّى ما تمنّى
وأرسل للمالك بالوفودِ
وعاتٍ ليس يدري العدلَ دِيناً
مقيمٍ في الضَّلالةِ كالشريدِ
وذي علمٍ وذي جهلٍ وجَهْلى
وعالمةٍ وذي رأي سديدِ
وأشرفَ لا يَقِرُّ على الدنايا
وانكدَ في القيام وفي القعودِ
وشيخٍ جازَ في الاعوام قرناً
وطفلٍ ضاحَكوهُ على المهودِ
وأصناف وازواجٍ ووَترٍ
وأرتالٍ تسيرُ على الكديدِ
وافلاكٍ واجرامٍ ونجمٍ
وشمسٍ قد أضاءت للوجودِ
وخلقٍ غير هذا ليس يُدرَى
وأكوانٍ كثيراتِ العديدِ
أقرُّوا أن حُكمَ الله جارٍ
سواءً بالمطيع وبالعنيدِ
فكُنْ لِلّهِ إنَّ الامر يُقضَى
ويُقدَر حين يُقْدَر من رشيدِ
عَلامَ إذنْ سنجعلُ مبتغانا
ونسعى حين نطلبُ للبعيدِ
فياربَّ السماء ومن برانا
ويا أمل الكئيب مع السعيدِ
الا ياربِّ فارحمنا فإنَّا
لحولك في احتياج للمزيدِ
فبلغنا مقاصدَنا عسانا
سنحظى بالسعادة لا الوعيدِ
ابومحمدسميح
كتبت سنة ٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق