حلماً شفيفاً
أبحث عنه في ذاتي التائهة
لعل مع ذاتٍ جديدة أعثر عليه
تجرَّدت من الأنا
كي أجد فيه الوطن
الصمت معزوفة قلم على الورق
أطلق معه سراح فكري
بإحساسٍ لا أَدْرِكه
كالدخانِ
له أجنحة تحلق
في سماءٍ يُفتنها الشفق
وعد خالٍ من الضباب
تشرق فيه الشمس
يشع معها النور
يطلب المرور من دروبٍ ماضيةٍ
مللت فيه مهادنة معدومة
مع ولهٍ مشرَّدٍ
لن أبحث عن نفوس
تاهت في أروقة التمرد
وقلوب بَدَّلوها بأحجارٍ
تسكن الصدور
تُفتتها إرادة قلب أسير
يبغي الهروب إلى حاضرٍ
لن أنبش فيه مدافن الماضي
سأزرع أرضي الصلبة
أُشَيِّد وطنا جديدا
شعاره السعادة
أُتَرْجِم نَبضا
ضَاج بصهيل الهمسات
استفيق من نوبة جنون
أجد شهقات شوقي للحياة
سيَفلت الشفق
تاركا الليل يتتبع أثر فراشة
لا تحرقها حرارة الشمس
والِه بزخات الندى
تتأرجح معها على غير هدى
أَهْجَع إلى غرفتي حتى أجد غدي
أزف فرحتي وأسخر منِّي
فقد مزقت كل خرائط العودة
كي لا أهتدي لطريق وهم هواه
كنت في رؤيةٍ !!
لكن جميل ما كنت فيه
ما عدت أدري كم من الوقت
سأكون في ذاك الحلم
وفاء غريب سيد أحمد
7/11/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق