شأن
كيفما كان لك الناسُ فكُنْ
هي ذي دنياك فافهم يافطِنْ
لا تغادر دارة كان بها
كلُّ خير وأتركَنَّ دار قِنّْ
إذ يرى الحر الى الحر نحا
صوب مأفونٍ يُرى المرء العفِنْ
لا تكن بالخير إلا ساعيا
وحمى الشر فدعها لنتِنْ
هي أيام نقضيها هنا
وامتحانا كلنا فيها امتُحِنْ
ليس من يصفو له منبعه
مثل من شيب بما فيه فتِنْ
كيفما تأتِ على الناس تجد
بمآتي ما ستبدي وتُجِنّْ
وعلى الله من القصد الذي
هو يدري ما عليه يستِكنّْ
أيها الخادع نفسا لم تطب
حينما عاد بها الطبع الزمِنْ
لمعاد الخسف إذ كان به
خوَل نزَّ على الربع الأفِنْ
فانتشى مثل النشا عاد به
نفخُه طعما لمأكول زُبنْ
أو كما سكرة حلم زائف
خلبت لبّ أمرئ ليس مرِنْ
وصحا يوم صحا لم يدر ما
ضرَّهُ فاستتبع الدِنَّ بدِنّْ
فتجنب صاحِ من كل الذي
مرَّ في دنياك مخضرا دمِنْ
والتمس خصبك في طين زكا
لم يُقَلْ في شأنه بخٍ بخِنْ
العالوق عايد
٢٤/٣/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق