( أسكِتوا الخيال عنِّي )
ترافقني تباريحُ الأفقِ المُستفِزِّ
فلا تسألوا الغوَّاص عن صدفاتي
حيث أراقص المجدَ المُؤثَّلَ
وأترافع عن الساهدين، الشاهدين، من أجل لقمة الوجد
وحبات الترانيم المُنضَّدَةَ في جِيد الوتر
"لو سألوك صحابي"
أنا الشاطحُ الناطحُ
العجولُ المتريِّثُ
ما برحت الوقوف على شط النرجس
أستقبل الشذي والإختلاف
في الأُلفَةِ والأُلَّاف
كم عيناً لا يرقَأُ لها حبُّ
هل تستبين ملحَ الدمعة
وحشرجةَ العطشي لخلسة شعاعٍ
يهرب من قيود الجاذبية
قدحٌ وغزالةٌ ورمح
ويطفُقُ لهفَي اللحظة
تجاه مصبِّ احتساب الذكريات
هاتها وادخل الصرح
فالطيور التي تساقطت على مزامير أبي موسي
تخترق الطِّبَاقا
وَيْ من الأساطير والأحلام
الدهشة والأزلام
ومرمي السهام
يتقافزون كالكنجارو على عشب
السهول
النسانيس والفيل
وأرجوزة الصهيل
تخَطَّوْا ابن القيم
وألفية ابن مالك
يا ويح من لايستحي من المهالك
فالبون شاسعٌ بين الموهوب
والسالك
أسكِتوا الخيال عنِّي
واضرموني أين يفور التنور
لن أسامح الغزالة التي ورَّطَتنِي
في حضرة الفناء
فكيف لي أن أواجه اليعسوب
والملكة التي تعشق الحياة في الموت
من قاع القلب يتلقَّفُني الصوت
ولا مناص من الفوت
وتحْطِيبة الإنتِشاء بالمشاهدة
الشاعر وحيد راغب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق