السبت، 28 مارس 2020

الخاتمة/بقلم الشاعرة ياسمين بلقيس نزار

قصة قصيرة

** الخاتمة **

فتحت كتابا بغاية الهرب من التفكير ، تقلب الصفحة تلوى الأخرى فيرتسم وجهه، توقفت تقرا ما بين السطور ، علها تجد منفذا من زخم التفكير ، توغلت أكثر صارت الصفحات متثاقلة في المجيء ، تعمقت في القراءة تنهدت بعمق ، وعبرات تخنق صوتها الخافت** لمَ يطاردني حتي في لحظة الانفلات من مخالب ذكراه **
لم تمهلهاالدموع تلك اللحظة فتساقطت على وجه الكلمات اغرقت عبارة ** كيف حالكَ بعد الفراق**
تسمر فيها النبض ، _بعض الصدف تحمل حقيقتنا كرواية هربت من الذاكرة لتضيعنا أكثر ، لتعيدنا الى حالة البداية _ تستفقد ملامح اناملها وهي تحاور نفسها ، ترتجف يدها كأنها تريد طي الكتاب حتى لا تضيعها العبارة أكثر
لكي لا تعيدها لأول المسافة
لكي لا تغرقها في تلك التفاصيل الصغيرة
تنهيدات متقاطعة تنفس عن وجودها
وضعت كتلة أحزانها على رف الصمت واسترسلت بنظراتها باحثة عنها بين كل هذه الفوضى التي جمعتها كومة من الحنين
تتدحرج الكلمات من حلق الروح فتُصد ابواب البوح بوجهها
لازالت تحاول استعادة نفسها من حالة الضياع تلك كمحارب عائد من حرب ضروس خسر فيها ما خسر ومنهك الامل
لملمت شتات الفكرة وعادت الى حيث وعوده لحظة الاعتراف
_ انت الحياة التي كنتُ ابحث عنها من زمن يا انا
هل الحياة سهلة الانفلات بهذه الطريقة إن كان قد منحها صفة التجلي
_ بعض كلماته عالقة مابين الروح وسلطة الرفض ، من منهما له الغلبة ، ومن سيشقى بالذكرى أكثر
تنفست مبتسمة لوصولها لنهاية مرضية لروايتها الجديدة
قلمي/ ياسمين بلقيس نزار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق