الخميس، 26 مارس 2020

شوق /بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير

شَـــــــوْق
******
يَـفيضُ الـشَّـوقُ يَـغْمُـرُنـي
إذا ذِكْـراكِ بي طَـافَــتْ
أُحاولُ أنْ أُكَـتِّـمَــــــــهُ
فَـتَفْضَحُ دمعَةٌ سَــالَــتْ
وتَـشمَـخُ غُرْبَةٌ طالــتْ
وتَـسْهَرُ نَـجْـمَـةٌ حارتُ
أُسائِلها فلا تَـدري .

إليكِ هـــناكَ يا أمَـلي
تُهاجِـرُ كلُّ أَطْـياري
أُزوِّدُها بأشْـــعاري
فَتُفـشي سِرَّ أَسْراري
وما ألقاهُ من وَجْـدي
بعيداً عنكِ في داري
وبينَ الأَهلِ والـصَّحبِ .

نَأَيـتِ فَصَـوَّحَ الـوَردُ
وأَغْفى ناضِرُ الـزَّهْـرِ
ورَوضُ الـحُبِّ خاصَمَهُ
وجـــافاهُ نَــــدى الـفَجْـرِ
وطيفُـكِ عندما يَسـري
بَديعـاً باسِـــــمَ الـثَّغْـــرِ
يُـبَدِّدُ كلَّ أَحْـزاني .

أَحِـنُّ إليكِ يقْتُلُنـي
حَنيني ثُمَّ يُـحْيـني
ويَـنْشُرُني ويَـطْويني
ويَنبضُ في شرايـني
ويَعبَثُ بي ويُضْنيني
وبالآمـــالِ يُـغْريـني
ولا ألقاكِ في دَرْبي .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق