بَـعدَ عـامَـين
*****
عـامانِ كاملان ..
مُـنذُ غـاصَ الـنَّصْـلُ في أحشاءِ حُـبِّـنا
ومـا يـزالُ الـحُبُّ صـامِـداً ..
يقتاتُ من سَـنامِ ذكْـرَياتِـنا ..
ويَـرتَـوي بما يـلوحُ من سَـرَابْ .
عـامـانِ كامـلان ..
ما نَـسيتُ ذلك الـمساءِ لَـحْـظَـةً ..
وكان شَـاحِـبـاً ..
كوَجهِ مـَنْ أُحِـبُّ في خَيَـاليَ الـحزينْ
وكنتُ قد هَـرَبتُ منكِ ..
مِنْ عيْنَيكِ ..مِن عُـيونِ الآخَـرينْ
وقد غَـمَسْتُ في أَسَـايَ ريـشَتي ..
فَـسَطَّـرتْ قصيدةً جَـريحَةَ الـشُّـجونْ .
عـامـانِ كامِـلانِ ..
لاتزالُ نارُ حُـبِّـنا صَـبِيَّـة ومُـوقدََة
أبـوابُـها تظلُّ دائماً على الـقلوبِ مُـؤْصَـدَة
ونحنُ في سَـعيرِهـا نُكابـدُ الـحريقْ
عـامان كاملان .. يا حبيبتي ..
ولانَـزالُ حينَ نلتقي ..
نُـضَـمِّدُ الـجراحَ بالـمُنى ..
وتَـنْزِفُ الأعماقُ حَـسْرَةً ..
ويَـشْهـقُ الـبريقُ في الـعُـيونْ .
بشير عبد الماجد بشير
السّودان
من ديوان ( كتاب الوهم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق