الأحد، 29 مارس 2020

أسدل الليل بالدموعِ ستَاره/بقلم الشاعرة منى الهادي

أسدل الليل بالدموعِ ستَاره
ضيعَ القلبُ هاهنا زوّاره

غابةُ الدمعِ تشتكي خلف جفني
لم تفدْ حسرة الهوى نُوّارَه

أنظرُ القبرَ فاغرا فاه نحوي
هل جنى الصبرُ صاغراً أوزارَهُ ؟

حرقةُ الروحِ والدروب يبابٌ
والجوى لم يزل يحوكُ سوارَهْ

يخنقُ النبضَ يقتل الحرفَ غضاً
يسلبُ النجمَ نورهُ ومدَارَه

من يعيد الحياةَ لي ؟ من يَقِيني
سطوةَ الموتِ إنها جبارةْ

أسلمتني لحسرتي ويبابي
لم أرَ الدربَ .. لم أجد أسرارهْ

وانكفأتُ إلى جحيمي وحيداً
كان يكفي من العذابِ شرارةْ

هاهو الجرحُ غارقٌ بدمائي
وجهُ صمتي ودمعتي المدرارةْ

وافتقادي أحبتي وانتهائي
واحتضاري بلحظةٍ منهارةْ

ياجراحي تعوذي من أنيني
وانظري الصبر .. قد يعيدُ قراره

فيمدّ الرضا سلاما رحيما
يخمدُ النار .. فابحثي عن إشارةْ

رحم الله شهداء مصراتة
# منى _ الهادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق