الأحد، 29 مارس 2020

عندما تبكي الرجال/بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات ..أبو بكر

----------------- عندما تبكي الرجال -------------------

إذا عمّ البلاء فمن سواكا ...........يُزيلُ الهَمَّ عَن عبدٍ عصاكا

إذا بَكتِ الرجالُ فذاك صعبٌ ....دموعُ القهر سحّت في دعاكا

دموعُ الحائرين بكلِّ أرضٍ ...............كأنّ بها بِمِحنَتِها تراكا

غزاها مِن جنود الله كَربٌ ......... فأحدث في معالمِها ارتباكا

وضاقت بالحياة دُروبُ عيشٍ .......وليس بمُخرٍجٍ مِنها سواكا

إذا بكتِ الرجال فلا مفرٌّ ...........سوى من تاه ملتمساً رجاكا

لقد عظمَ البلاءُ وزاد فتكاً ........ فلم يُسمَع لِمَن بَطَشوا حراكا

وأغلقتِ النوادي والملاهي ........وأغلقت المراقصُ حين ذاكا

وأُخمِدتِ المدافعُ واستكانت ............وكانت تملأُ الدنيا هلاكا

وصوتُ قنابلِ الأعداء صمتٌ .......لقد يئسَت مع الظُّلم انفكاكا

فأين الجندُ والحرسُ المفدّى ...........وقد مَلَكَت جحافلهم يداكا

مَكرتُم والجبالُ تنوءُ حِملاً .............ومكرُ الله ينطُرُكم هُناكا

وقفتُم حائرين أمامَ وهمٍ ................فكان بِقُدرة المولى ملاكا

كفى فتكاً وتَرويعاً وقتلاً ...............فسيفُ الله قد بلغ السماكا

قَبَعتُم في منازِلكم هواناً .................وأرواحٌ تعذرت امتلاكا

ومَن عادى إله الكون جهراً ..........سيُلقي فوقَ هامَتِه الشِّباكا

================================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق