أمامَ مرآتي ..
جلستُ هذا المساء لأمشّطَ ..
شعرَ كلماتي وأفكُّ ضفائرها
بيدِِ كأنها يدكَ
أخفيتُ عن مرآتي خبرَ غيابك
كي لاتسألني عنكَ وتنتحبْ !
أصدِقيني مرآتي .. ؟
هل عزِفتِ عن شالي الحرير
بشعري الغافي ..
عن ضحكات أصدافي ..
وعن يُنبوع ماسِِ تثاءبَ
تحتَ أجفاني .. ؟!
ابتسمي من أجلي لترتسمَ
ضحكة على شفاهي
ابتسمي لتهطلَ السماءُ لآلئ
وينشقُّ القمر !
مازلتُ كما عهدتني ..
أرقصُ على أطراف الحروف
أتفقدُ أزهارَ الشوق في مواقدي
ما زالت روحي تطفو على
نهر الوقت
ومازلتُ أسكنُ السنابلَ وأركلُ
الحُزنَ القابعَ على أهدابِ قلبي !
أنا المذبوحة كالمساء أحترقُ
وليلي بلا قمر !
ومازالَ يختبئ بأحدِ خطوط يديّ
يدخلُ لي من ذاكرتي .. من حنجرتي
من صوتي .. من الأغاني ..
ومنَ المطر
يقفزُ لي من بين السطور ..
للتربّص بي كعادتهِ !
أخبريني مرآتي ..
لماذا تزدادُ لهفتي كلّما ..
كتبتُ شيئاً عنهُ ؟!
لماذا يرتبكُ المدادُ في عُنق القلم
كلّما حاولتُ كتابته ..
وترتجفُ القوافي خِشية ألّا
تكون على مقياس دهشةِ روحه ؟!
رُبّما لأنّه ابن القمر ..
وموطنُه عيوني ................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق