شكوى
قد جئت أشكو دمعتي وشتاتي
وصدى القريض أزفُّ بالنغماتِ
يا أيها القمر المنير بليلتي
فيك أحتضاري بل صدى أناتي
أنا هاهنا وحدي أسير هواكمُ
ولكم تسيرُ بحبها خطواتي
خط اليراع إلى الحبيب قصيدهُ
وترنمت من وجدها نسماتي
وعزفتُ نايات اللقاء بدربه
فتعللت في ذكره أوقاتي
من لا يغني للحبيب فإنهُ
قد باتَ في همٍّ وفي حسراتِ
وركبت حرف الضاد أشدو في الهوى
فتعجب الشعراء من أبياتي
ياحبَّ صبراً قد أتيتُ وإنني
قد غصَّ ليلي منكَ بالنَجَماتِ
وملأتُ من نجواكَ كل دفاتري
حتى اليراعُ يئنُّ من حسراتي
يامن يلوذ النجم في أنوارهِ
وبه تهون شقاوتي وحياتي
ووقفت أرتسم الدروب كأنني
لي صهوةٌ والعاديات سماتي
إني على حرفي أقومُ وأتكي
إن خانت الخطوات لمَّ شتاتي
فلربما الدخان يملأ زفرتي
ويشب نار الوجد في ورقاتي
محمد مخلف العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق