((صبر أوجاعي))
لقدْ عَظمتْ مصيبتنا وجلّتْ
وبعد الدينِ فى الأبدانِ حلّتْ
نأتكَ مساجدُ الرحمنِ ذنباً
فويلٌ ثم ويلٌ لو تخلـــّتْ
أشـرعُ اللهِ نتركهُ ونمضي
فكـل مصيبة فينا أقلّــتْ
بأى سفاهةٍ في التيه نمضي
وعن حبلِ النجاةالكفُ شلّتْ
تجرأنا وخضـنا كل دربٍ
لـذا أقدامنا وهنتْ وزلّتْ
تجـرأنا علــى شــرعٍ وربٍ
وخلف الظهرِ سنتنا تولّــتْ
وإن فتشتَ عن حشرٍتغاضوا
وفيه الأرضُ قد ألقتْ وخلّتْ
وغضوا الطرفَ عن يومٍ وحشرٍ
وكم مـن تـوبةٍ يوما تثـنّتْ
بلاءٌ والغـلاءُ يزيد حـتى
ترى قممَ الجبالِ هناكَ أنّت
فكلٌ فى الحياةِ به مصابٌ
وأنفسنا بما عاينت هنّتْ
تنهــد صبر أوجاعي خليلي
ونفسي من فعال القومِ كلّتْ
ألملمُ من ضلوعِ الآه صبري
نمدُ يداًَ وكفُ الصبرِ شلّـتْ
فظلمٌ فى ظلامِ التيه نمضي
وأيدينا عن الخيرات غُـلّتْ
وعصــيان الإله تآلـــفـوهُ
وما نفسٌ لدرب الله حنّتْ
وما لفقيرنا حقْ علينا
وكمْ نفسٌ بفعلتها أمنّتْ
كتاب الله ِ نهجره طويلاً
وطولُ اليومِ موسيقاك غنّتْ
تصدقْ لو قليلاً كل حينٍ
كم الصدقات ظهرالكرب فلّتْ
أتتنا ياخليل الدرب رسلٌ
ولكن الأذان غوتْ وصمّتْ
وكم نصح الحبيب سواد قومٍ
وناديـهم به الأقوال ِ رنّتْ
خليلي لا ترمْ درباً عصياً
وآيات الإلــه لـنا تجلّـتْ
فمن تبت يداه يروم عنداً
وحق له بأن يــداه تبّـــــتْ
نحيدُ عن الصراط فأى نفعٍ
وأيم الله دنيانا اضمحلّتْ
أحمد حسن على/ كعب
20203/26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق