الموت القادم من الصين
--------------
لَــحَــاهُ اللهُ مِــــنْ غـــازٍ خــفـيٍّ
تــسَـلَّـحَ بـالـسُّـعـالِ و بـالـزُّكـامِ
تـبَـوَّأَ مــن رِئــا الإنـسانِ سُـكنَى
و راقَ لَـــه بــهـا طِـيـبُ الـمَـقــامِ
فـأَفْـسَدَ فــي.مَـنَاكِبها احْـتِلالا
و لـــوَّثَــهَـا بِـفَـاتِـكَـةِ الــسِّـقَـامِ
دَخِـيــلٌ لـيـسَ يُــدْرَى عـنْـهُ إلَّا
خـلالَ مـَراحِلِ الـطَّورِ الـخِتَامِي
كــلِـصٍّ لا يُــحَـسُ بـــهِ وُلـُوجـاً
و يُـعْــرَفُ بـعـدَ تحـقِـيقِ المَـرَامِ
ضـحِـيَّتُهُ قُـبَـيْلَِ الـكَـشـفِ عَـنْهُ
تُــــوَزِّعُ نَـسـلَـهُ بــيـنَ الــزِّحـامِ
كـمِثْلِ الـكَهْرُبَا، (و السِّلكُ) فيْهِ
مُـصـافـخةُ الأَيـــادِي بـالـسَّلَامِ
تـسلَّقَ سـور َ أرضِ الـصينِ غَـزْوًا
لـبـاقِي الأرضِ بـالـموتِ الـزُّؤامِ
شـديدُ الـفَتْكِ ذو رُعـبٍ شـديدٍ
يــفــوقُ بِـهَـولِـهِ مَـدَّ(تْـسُـنَامِي)
فــهَـلْ يــأْجُــوجُ أَوْفَــدَهُ رَسُــوْلًا
لـتَـدْشِـينِ الـفَـنَـا بَـبـنَ الأنــامِ
يُـقـالُ : لَــه أخٌ (فَـنْـتَا ) يُـسَمَّى
فــلا عـاشَـتْ لـنا تـلكَ الأسَـامِي
سَـلِيْلُ الـفـأر ِيُـرْعِبُ ألفَ جيشٍ
بـــه شـبَـقٌ لـعـشقِ الـشَّـرِّ ظــامِ
فكيفَ إذا الْتَقَى الأَخَوَانِ فِيْكُمْ
ولُــمَّ الـشَّمْـلُ مِـنْ بَـعدِ انْـقِسَامِ
أهَـــذَا الــعَـامُ عــامٌ( فَـيْـرَسِيٌّ)
و مـــا مِـنْ فـارسٍ لـلأرضِ حـامِ؟
أذَل َّ (الـفُـرسَ) مِـنجَلُهُ حَـصَاداً
و فـي (الـطُّلْيَانِ )يـأكلُ بِـالْتِهَامِ
و كُـلُّ الأرضِ فــي هَـوْلٍ شَـديدٍ
و مـوجُ الرُّعبِ في طَورِ التَّنَامِي
( أَأَمْـرِيْـكـَا) الَّـتِيْ قَـلَبَتْ قِـوَاهَا
نـظـامَ الـكَـونِ غَـابِـيَّ الـنِّظَامِ !
تَــذِلُّ أمــامَ أصـغـر ِخَـلْـقِ ربِّــيْ
و تَـــدْفُـنُ رأسَــهَـا مـثـلَ الـنَّـعَامِ
ألَــمْ تــرَ كـيـفَ كُـوْرُوْنَا أحـالَتْ
شــوارِعَـهـا خُــلُـوًّا مِـــنْ زِحَـــامِ
يُـصابُ (تْرَمْبُ ) بالإسهالِ رُعْبًا
إذا عـطَسَ الـفطِيمُ مِـنَ الزُّكَامِ
و شَــرُّ الـعَدْلِ عَـدْلُ الـشَّرِّ لـكِنْ
عـلـى كُــرْهٍ أُكِــنُّ لــهُ احْـتِرَامِـي
خَـبَتْ فـي الـطِّبِّ آمالُ الضَّحَايا
و ســادَ الـيَــأسُ حـاضرةَ الأَنَـامِ
فَــــــرُدُّوا أمــــرَكُـــم لِـلّٰــهِ رُدُّوا
و هُـزُّوا بـالدُّعَا جَـوْفَ الـظَّلَامِ.
فـلَـيـسَ سِـــوَاهُ مُـلْـتَـجَأً و رُكْـنـاً
لـكَـشْـفِ الـمُـدْلَـهِمَّاتِ الـجِـســامِ
و أَســبَـــابُ الـوِقَـايَـةِ طَـبِّـقُـوهَا
جـمِـيْـعـاً بــالْـتِـزَامٍ و اهْـتِـمَـامِ
-------------------------
محمد صالح العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق