مــا عــاد قـلـبك قـبـلتي
أو فــي عـيونك كـعبتي
إنـــي رسـمـتـك لــوحـة
ألـوانـهـا مـــن بـهـجـتي
وصـنعت مـن حبي لكم
طـوقـا حــدوده راحـتي
ونـسيت درب خواطري
تـأتي لـخطوك خـطوتي
وبـرأت مـن أهـل الهوى
كــي مــا أفــارق جـنتي
وظـنـنـت والــظـن أشتكى
حـيـنـا بـكـونـك لـهـفتي
وخشيت من ريح النوى
تـأتـي فـتـخفي بـسمتي
ومشيت في درب الرجا
دهــرا فـسـالت دمـعـتي
وركــبـت أمـــواج الـمـنى
فـتلاطمت فـي موجتي
وفـقـدتـها قــبـل الـهـدى
عـبـثا فـضاعت نـجمتي
وتـحملت روحـي الـجفا
كـسر الـردى لي شوكتي
وخـدعـت نـفسي بـالهنا
عــمـرا وهـــذي نـكـبـتي
ونـزفت ظلما في الهوى
فـفـقـدت فـيـها نـعـمتي
ووصـلت مـن صـد الندا
كـــي لا تــراهـا مـقـلـتي
وزعـمـت أنـي فـي الإبـا
أبـــقــى أداري لــعـنـتـي
إنـــي نـفـيـتك وانـتـهى
زمــن يـنـاغـي سـكـرتي
ولـقد سـلوتك مذ قضى
قــلـبـي بــأنـك نـقـمـتي
ونكست من بعد الجوى
صـمـتـا لـحـبـك رايـتـي
مــات الــذي لـم تـعرفي
فـتـوكـلي عـــن لـيـلـتي
ثــــائــــر الــســامــرائـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق