(عراااااااةٌ من التقوى )
١-يخونُ لنا المحامي و القضاةُ
و تاريخي يُحرِّفُه الرُّواةُ
٢-و يقبعُ في الزنازنِ كلُّ حرٍّ
و عرشُ الحكمِ يعلوهُ الطغاةُ
٣-تركْنا النّذلَ يمرحُ في البلاد
و أهلُ الحقِّ قد رحلوا وماتوا
٤-جعلْنا للتحوتِ زمامَ أمرٍ
و قلْنا البحرُ يرويهِ الفراتُ
٥-و قلْنا: بحصةٌ سندت جرارا
فما سندتْ لجرّتنا الحصاةُ
٦-لقد مات الشريفُ بحكمِ رجمٍ
و حكمُ الرّجمِ نفّذهُ الزّناةُ
٧-أطعْنا كلَّ طاغيةٍ بحبٍّ
و نحنُ لخالقِ الدنيا عصاةُ
٨-إذا سرنا تلاحقُنا المعاصي
و إن نُمْنا غوتْنا الأمنياتُ
٩-نسيرُ إلى الخلائق في ثَباتٍ
و للمولى يُغربلُنا الثَّباتُ
١٠-نسيرُ إلى الرّذائلِ في اتفاقٍ
و للرحمنِ تختلفُ الجهاتُ
١١-أرانا كالقطيعِ يتيهُ ليلاً
ببرٍّ قد أحاطتْهُ الجناةُ
١٢-نلبّي كلَّ صارخةٍ لذنبٍ
و نرقُصُ حينَ تعلو الأغنياتُ
١٣-إذا نادى المؤذنُ نزدريهِ
و نسرعُ حين تسحرنا البناتُ
١٤-من البلوى لبسْنا كلَّ ثوبٍ
و لكنّا من التقوى عراةُ
١٥-نسلّمُ للصّليبِ رجالَ علمٍ
و نحنُ تجاهَ أخوتِنا بُغاةُ
١٦-نسلّمُ للعدا آبارَ نفط ٍ
و في صنعاءَ أطفالٌ حفاةُ
١٧-نربّي كلَّ هدّامٍ بعزٍّ
و يهجرُ عن مرابعنا البناةُ
١٨-توحّدُنا المهاجرُ مثلَ بُهمٍ
و يسكُنُ في مرابعنا الشتاتُ
٢٩-تَربَّيْنا على بعثٍ عميلٍ
و ربّتْ للبنينَ مسلسلاتُ
٢٠-تراجعَ عن مكانتِهِ رفيعٌ
و صارتْ تعتلينا الإمّعاتُ
٢١-تكلّمْنا بِ: بَنْجُورٍ و هايٍ
و صارتْ من ثقافتِنا اللغاتُ
٢٢-هجرْنا كلَّ قافيةٍ و بحرٍ
و لم نعبأْ بما جمعَ النحاةُ
٢٣-يُباغتُنا العدوُّ بكلِّ مكرٍ
و قد نزلتْ منَ الجبلِ الرّماةُ
٢٤-زرعنا في بوادينا فساداً
فكيفَ سينتشي فيها النباتُ ؟
٢٥-هجرنا أفضلَ الحسناتِ حتى
تعالتْ في الحنايا السيئاتُ
٢٦-إذا هُجِرتْ مساجدُنا فحتماً
سيعلو القومَ سبعٌ موبقاتُ
٢٧-أما آنَ الأوانُ رفاقَ دربي
ليعلو عرشَ أمتنا الثقاتُ؟
٢٩-أما آن الأوان رفاق دربي
لِتُسرَجَ في رُبانا العادياتُ؟
٣٠-فأنّاتُ الثكالى في ازديادٍ
و ما طابتْ لأيتامٍ حياةُ
٣١-متى يا فجرُ يأتينا شعاعٌ
تُصدّرهُ إلينا المورياتُ؟
٣٢-أبعدَ الليلِ يبزغُ فجرُ عزٍّ
و تعلو في محاربنا الصلاةُ؟
.........
بقلم :علي حاج حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق