السبت، 28 مارس 2020

دعاني وأخلى /بقلم الشاعر سعد محمود الجنابي

شكري وامتناني موصول لجميع أعضاء صرح هاملت على المجهود الكبير الذي يبذلونه وعلى رأسهم د. ثائر السامرائي والأستاذ الجليل Khaled A Khabazeh والأستاذ الفاضل طالب الفريجي والأستاذة الكريمة Fatina Fares وتحياتي لسائر الأعضاء الكرام الذين ساهموا في إخراج وإنجاح المسابقة الكبرى التي تضمنت ثلاثة بحور هي الطويل والبسيط والوافر، والتي كان لي شرف الفوز فيها بالمرتبة الأولى، وأنشر أدناه قصيدتي التي شاركت فيها في بحر الطويل

= = = = = = = = دعاني وأخلى = = = = = = = =

دعـاني وأخـلـى بي ولـم يـأسَ أو يَـعْـبَـا

................... بـفـيـفـاءَ لـم يـسـلُـكْ بـهـا راحــلٌ دَرْبَــا

بـأرضٍ خـلـتْ، لم تـحــوِ أوتـادَ خـيـمـةٍ

................... ولا أبـصر الـسـاري بـأنـحـائِـهـا ركـبـا

قـفـارٍ ولم تُـنـبـتْ مـدى الـدهــرِ نـبـتــةً

................... ولا راتِــعٌ ألـفـى بـأرجــائِـهـا عــشـبـــا

فــكـم أبـصـرَ الـغـادي سـرابـاً يـخـالُــهُ

................... (إذا هـدَّهُ فـرطُ الـظـما) مـنـبـعـاً عــذبـاً

فـيــافِ إذا الـسـاري بـهــا جــنَّ لـيــلُــهُ

................... لأمـسى لـمَـن أرخـى مـخـالـبَـةُ نـهــبــا

ولا تـحـتـوي مـلجـا فـيـأوي دخــيــلَــهُ

................... ولا اشـتـمـلتْ يـوماً بـطـيَّـاتِـهـا مـخــبـا

عجـيبٌ لمن يحوي النقيضينِ في الحشا

................... كـنـبعٍ بـصحـراءٍ حَـوَى مرتعـاً خـصبـا

فـأبـدى بما يُـوحي بـهِ الـغـربَ مشـرقـاً

................... وأخـفـى لـما يـغـدو بـهِ مـشـرقٌ غَــرْبَـا

فـيـبـدو لـفــرطِ الـلـيـنِ في الـقــدِّ بـانــةً

................... وأورى فـؤاداً كـالحـصى قـاسـياً صلـبا

فـيـقسو كـمَـن يـقسو عـلى ذي قـطيـعـةٍ

................... وأحـنو، وتحـنـاني كـمن كـان ذا قُـربى

ويــوحـي إلـى الـرائـي لـيـبــدو كــأنَّــهُ

................... بـريـئا بـراء الـذئبِ، لـم يـرتـكـب ذنـبـا

يـخــطُّ أخـاديـدا عـلـى الـخــدِّ رسـمُـهــا

................... مِـن الـدمعِ إنْ أبـديـتُ في وجـهِهِ عـتـبـا

تـراءى كـمـا ظـبـيٍ تـراخــتْ قـــيــودُهُ

................... لـفـخٍ فـنـى عـمـري ولم أستـطع نـصبـا

غــــزالٌ ســطــا إذ لـم أبـادرهُ سـطــوةً

................... فـيا ويـحَ صيـادٍ خـشا الـرمشَ والهـدبـا

فـقـد غــرَّهُ مِـني بـيـــــاضٌ بِــرايـــتـي

................... ولـم أمـتـلِـكْ لـلـنـومِ في عـهــدِهِ جـنْـبــا

ويـأوي إلى ركـــنٍ قـريـبٍ لـيـحــتـسي

................... عـلى خـيـبتي (في أنْ أحـيـطَ بهِ) نخـبا

فـــلا كــانَ بـالـنــائـي فـــــأسـلـو ودادَهُ

................... (إذا كـنـتُ ذا عـزمٍ)، ولا زادني قُــربـا

بقلمي / سعد محمود الجنابي / العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق