الاثنين، 9 مارس 2020

علي الزيادي. حقائق صامتة

// حقائق صامتة //
  
أحياءٌ نحنُ كالموتى 
نُنثَرُ في الشوارع والدروب .. 
هذا تراهُ حالماً 
وذاك تراهُ غافلاً 
وذاك ينتظر خبراً بعيد
يتأمل وهماً 
أنّهُ قريب  
والكلُّ يقول مردداً 
هذا نصيبك بالحياة 
ياليتنا .. 
لا كنا يوماً
ولا كان النصيب 
أوّاهٍ عليك عراقنا التليد  
مازلنا نبكي جرحنا
ومن قبلنا 
تبكيكَ أسلافنا 
منذُ قرون .. 
أو تزيد 
إلى متى !؟
في أرضك تدوم الفجيعة 
وأرضُ من حولنا 
على رفاتنا ترفل بالطليعة 
ألم نكن ..
في سالف الزمان 
مثالا للشعوب السعيدة ؟
أم الكوارثُ نصيبنا ..؟
وحاكمنا مازال يزيد !
كالقراد يمتصُّ دماءنا 
يسرق خيرنا 
والولاء مطلقٌ عندهُ للغريب 
وجثامين الضحايا
تُنثَرُ أشلاؤها 
ويعلو الصراخ .. 
من صدر اليتيم والنحيب ..
والعاطلون أفواجهم ..
آلافٌ حيارى 
في ذهول العقل 
مصيرُهم مجهولُ الطريق 
يطلبون رغيفَ الخبز 
مَمّن كان ..
ومن أي حزب أو فريق 
حتى صرنا نسيرُ خلفهم
لأجل العيش ..
مُقيدين بالوعد حينا
وحينا بالوعيد 
دون ودٍّ أو وفاء
فلا تلمّ يالائمي 
ولاتقلْ على بلدي 
لمَ ساخنُ الدمع 
أو فيمَ البكاء؟
قد عزمنا أن نعود
ونصعد للشفاء
حينها تُطفَأ في أرضنا 
مواطنُ اللهب 
وتُكسّرُ سيوفُ حكامٍ
سلطانهم .. 
دولار الغرب والذهب ..

علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق