"مشاركتي في بوح الصورة"
يَادَارُ.....💔
الْحَرْفُ فِي كلِّ لَيْلٍ نَبْعُ ذِكْرَاهُ
يُنْعِي الدِّيَارَ الَّتِي هَامَتْ بِسُكْناهُ
هَذِي جُذُورِي تُشِيحُ الْودَّ تَفْطِمُنِي
كَالطِّفْلِ حِينَ اجْتفَتْ بِالثَّدْيِ يُمْناهُ
يَادَارُ أَيْنَ الْحَبِيبَ الْيَوْمَ يَحْضُنُنِي
يُشْفِي كُلُوماً بِعِطرٍ مِنْ سَجَايَاهُ
اِنِّي غَريبٌ وَسَهْمُ الْاَهِ يَشْطُرُنِي
أَنَّى بِوَجْهِي اُوَلِّي تُغْدِقُ الْاَهُ
والعَيْنُ بَيْنَ الوَرَى مُزْنٌ يُخَالجُهَا
اذَا تَسِيحُ ارْتَوَى صَدْري بِسُقْيَاهُ
يَارَاحِلاً مُذْ ثَوَتْ بِاللَّحْدِ بَهْجَتُنا
أحْسَسْتُ لَيَلَ الْأَسَى بِالقلْبِ مَأْواهُ
لاَ القفْلُ يَرْتادُهُ المِفْتاحُ فِي دَلَلٍ
وَلاَ القُلوبُ احْتَفَتْ زَهْواً لِمَرْاَهُ
كَمْ غَرَّدَتْ بِالحُبورِ الْأَمْسَ أَيْكَتُنَا
وَكمْ خَبَتْ حِينَ صِرْتَ الْيَوْمَ ذِكْراهُ
وَكَمْ نُدَارِي حَريقاً فِي خَوَافِقِنا
وَاللهُ أَدْرَى بِما نُخْفِي فَأَطْفَاهُ
يَا دَارُ صُونِي حَنايَا القَلْبِ مِنْ بَرَدٍ
خِيطِي الرِّقَاعَ الَّتِي اَبْلَتْ بَقَاياهُ
رِقِّي وَ رُدِّي طُيُوبَ الزَّهْرِ في فَنَنٍ
تَزْهُو الظِّلالُ الَّتِي كَانَتْ مَرَاياهُ
بقلمي✏
خديجة البعناني
05/03/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق