الأربعاء، 1 أبريل 2020

أنثى الهزيع/بقلم الشاعر خضر الحمادي

أنثى الهزيع

""""""""""""""""""

حضورك إلقاءٌ ، وصــوتك دهشةٌ
وعيناكِ خبزٌ ، عندَ قـمحِ خـيـالي

وجـدتكِ يا طـهرانُ غابةَ أضـلعٍ
تـفـرَّ عَ مـنـــها حـيّــزٌ بســـؤالي

شَدَدْتُ إلى نحـرِ التَّساؤلِ قـبــلــةً
تُراســمُ ســـيراً ينــتـهي بــــــمآلي

وألوي حــنايا الوقـــتِ حتّى أزمَّهُ
على ظـهرِ غيـبٍ جـاءَ عندَ وصالي

ولو أنَّ شِعري قد يجاري وجودَكُمْ
أمدُّ بجـــسرِ العــمـرِ بـوحَ رِحَـــالي

أفتِّشُ عـن جسمي وأنسى عبيرَكم
وأُســعفُ حظاً في هواجسِ حالي

وأغــرفُ مــن عيـنـيـكِ داءَ تـعــلُّلٍ
يراشــفُ كأســاً من رحــيقِ سُمالي

وراشَــتْ لها سهماً فأصبحَ خاطري
كرنــوةِ عشـــقٍ حُــطِّـمَـتْ بـنـبــالِ

وكــفٍ لها ضــوعٌ رخـاصٌ غصونُها
تلامـسُ جســماً مُشــبـعاً بعِـطــالِ

نمـيــرٌ بكأسٍ قـــد تـثــاقـلَ سـكرُهُ
بميـسَــمِ لثـمٍ راحِـــبٍ بـثُـــمَـــــالٍ

تـروزُ نســيمَ النَّـبـعِ حـيـنَ مـكـثْتُها
تـصـاولُ عشــقاً مُفـعــمـاً بـنــــزالِ

تصـــدُّ بحســـنٍ قـــدْ تعلَّـقَ غـنجُهُ
ببابٍ صَـــروبٍ في عَــنــانِ كَمــالِ

أنا اللّيـلُ لا يُخفي على الصُّبحِ سِرَّهُ
أمشِّــطُ عشــقَ النَّجـمِ عـنـدَ قَـذالِ

.................

خضر الحمادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق