( هاتِ الحياء )
يا ليتني لم أسمعك
كم ما تجنَّى مطمعك
في خاطري أن لا أرى
مُتوهِّما قد يُقنعك
إني تعبتُ وعلَّني
مُتصنِعٌ لم يُفزعك
ماذا أقولُ لِمُهجتي
إن زرتُ يوما مربعك
أسقيتني وتعلقمت
منِّي الضُّلوعُ بِمُجرِعك
يا حسرتي من مارقٍ
أدمى الوديعَ وودعك
خنت الذي أعطيته
لا بل تلوَّت أذرُعك
ماذا ترى يا صاحبي
إن زارني ما يمنعك
إن ما حملتَ ورودَنا
لن نستقي من منبعك
هاتِ الحياءَ لترتقي
كي لا ترى من يردعك
------------------- عبدالرزاق أبو محمد مجزوء الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق