صُغْتُ آلامي
قصيدة
للدكتور محمد القصاص
صُغْتُ آلامِي وقدْ عَزَّ التَّلاقِــي *** بينَ أشْلائي وما بينَ التَّرَاقِـــــي
فمَشَيْناها خُطىً حتى تَنَـــــاءَتْ *** وطريقي لم يعدْ منها بَوَاقِـــــــي
كيف أحيا والنَّوى أمسى بقلبـي *** كحريقٍ زاد من بعض اشتياقـي
كنتُ قبلَ اليَوْمِ أسْعَى لرحيــــلٍ *** خِلْتُهُ بالصَّدْرِ قد فَاق احْتِرَاقِـــي
فإذا الوَجْدُ تلاشَى من فُــــؤادي *** عَظُمَتْ نيرانُهُ بينَ المَآقِـــــــــي
وبدَا للغَيْرِ بُؤْساً وعَذَابَـــــــــــاً *** ورأى الأيَّامَ تُنْبِي بالفِــــــــــرَاقِ
ورأى الآمَالُ من قلبي تلاشـتْ *** أوْسَعُوا بالهمِّ دربي وانطلاقـــي
كيفَ يَرْتاحُ الَّذي قد كان مِثْلِــي *** بينَ آلامٍي وأحْلامٍي العِتَـــــــاقِ
أسُلوَّاً من حبيبٍ قدْ جَفَانِــــــــي *** كان في زَيْغِ الهوى والحُبِّ باقي
يا لسُوءِ الحَالِ فالشَّكْوَى تَنَاهَتْ *** تَتلظَّى والنَّوى زَادَ احْتِرَاقِــــــي
أطْفئوا النِّيرانَ من صدري لئَلا *** تَتَمَادَى واللَّظَىى يُدْمِى المَآقــــي
إحترسْ يا حُبُّ لا تَمْضِ بعيـداً *** أو تُلاقي بالأسَىى مِمَّ ألاقِـــــــي
لمَ أحْيَا مع حَنِيني بِشِقَــــــــــاقٍ *** ألهذا الحَدِّ أحيا في شِقَاقِـــــــــي
يرتوي العُذَّالُ من كـــأسٍ زُلالٍ *** فلمَ كأسي بدا مُرَّ المَــــــــــذَاقِ!
وأرى الباغينَ يحيونَ صَفَــــاءً *** وأراني مع هُمُومِي في اسْتبَــاقِ
كيف تبدو حالَة العُشَّاقِ حِينَــــاً *** كيف تبدو بينَما ضَاقَ خَنَاقِـــــي
ودَّعَتْنِي مِثْلَ رِيحِ حينَ يمْضِـي *** كَخَرِيرِ المَاءِ ما بَيْنَ السَّوَاقِــــي
هل أبالي بالهوى لما تلاشــــى *** هلْ أبالي طالما عزَّ التلاقـــــــي
الدكتور محمد القصاص - الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق