الخميس، 23 يوليو 2020

ليلي ابراهيم الطائي... من وحي الصورة... مسيرة الم

//من وحي الصورة//

           //مسيرة ألم //

بزفرةٍ عبرَ المَدى رَسَمَ القلبُ آلامَه،،، 

فقد دنت ساعة الصفر تشكي حالي لحالي،،، 

فللوعود غِشاوةُ زمن تبايَنَ بِظُلمِ الليالي،،، 

وجاءت ساعة الوداع فَتَبَعثرَت أقوالي،،، 

سأرحَلُ بَعيدا عن مدنِ الضيمِ والظلام،،، 

وأتركُ دياراً كانت أنساً وسلوى،،، 

فالظلامُ لايزالُ يَعدو مُكبلاً أيامي،،، 

سأرسِلُ مع النَسيمِ آهاتيَ الحرى،،، 

ففي وحدَتي عِتقٌ من حاضرٍ ملأَ القلبَ مُرّا،، 

فَغَزَت سحُبُ الهَمِ كياني،،، 

عَفَت الديارُ أهلها وَغَدَت حُطاما،،، 

وَبها رياحُ الوجدِ تَشكو مَن هَجَرا،،، 

سأسكُنُ البَوادي مع ضواريها،،، 

وَأَهجرُ بلادا سَكَنَ الظلمُ فيها،،، 

وأكتبُ إسمَكَ وَطَناً على دفاتري يَزهو،،، 

وَأُكَسِّرُ أقلامي إن تَمَرَدَت لأنكَ راعيها،،، 

رُبَّما تَسمو أيامي عَبَقاً يرنو في نواحيها،،، 

موحِشةٌ أيتها الدار ألا تَذكُرينَ ماكان منكِ ومني،،، 

أمازِلتِ تَذكُرينَ آلامَنا نُواحيَ وَأنيني،،، 

لَم تَزَل دياري بإنتظاري يازمني الآتي،،، 

ولَم تَزَل نَخلتي خَضراءَ تَحمِلُ الرُطَبا،،، 

وَلم يَزَل تَنّورُ أمي يَنتَظِرُ الخبازَ والخُبز،،، 

ولم تَزَل مياهُ دجلة تنوحُ بسيرها للفراق،،، 

سَيَكونُ العَودُ حميداً مهما زادَ الظُلمُ وانتشَرا،،،  
                     //ليلى ابراهيم الطائي//

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق