الخميس، 23 يوليو 2020

حسن كنعان... الصبر المقيت

الصّبرُ  المقيت   :

وعُوا  يا أُمّةً  صبرت  طويلاً
على  آلامها  صبرَ    البعيرِ

ومنها  لا يطيق الصّبر إمّا
أجسّتْ  بالظُّلامةِ في الهجيرِ

فترفسُ  صاحبَ الكِبْرِ انتقاماً
وتنهشُهُ   وتُحرنُ  في  المسيرِ

جيوشٌ  قد تسُدّ  الأُفقَ لكنْ
سلاحٌ  خُلَّبٌ  بيديْ  ضرير

وأموالٌ  بحضن الخصمِ تُذرا
وتُمسِكُ عندَ  تقرير   المصيرِ

تعوّدَ  أهلُنا  خوضَ   المنايا
بلا  سندٍ  هُناكَ ولا   نصيرِ

ينامُ  الخانعونَ  على  رياشٍ
وأهلُ   القدسِ  من فوقِ الحصيرِ

وجاؤوا حين  ظنّوا الحربَ  لهواً
فكانت    ( نكبةً)     للمُستجيرِ

مضى  عشرون عاماً ما استعدّوا
فكانت ( نكسةَ) العجزِ   الشّهيرِ

فلا  همْ  أنقذوا   أرضاً  وشعباً
ولا  اتّعظوا    بشَرٍّ    مستطيرِ

ولمّا     أيقنوا  ما همْ       عليه
تدافعَ   كلّهمْ     لرضا   المُغير

أخذلانٌ    وذلٌ         وانبطاحٌ
وتطبيعٌ    على   قيدِ  الأسير

أكادُ أرى مع  الآفاقِ   جيلاً
سياتي  كُلُّ ليثٍ  في  نفيرِ

وتخفقُ  في  ديارهمُ   بنودٌ
بها  يمشي  البسيطُ مع الأمير

وبعدُ ، نقولُ  للغربانِ    هيّا
مكانك  ليسَ في أرضي، فطيري

فمن  أرضِ الرباط النصرُ  يأتي
وتزهو  القدسُ  في  يومٍ  مطيرِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق