الأربعاء، 11 يناير 2017

ذُلُّ الهوى بقلم مصطفى كردي

ذُلُّ الهوى
أراني الهوى ذُلًا يَنوءُ بهِ الذُّلُّ
 وأعطى قليلًا والحبيبُ له الكلُّ
يَمُدُّ الرَّحى منّي يُناشِدُ رحمةً
 بكفٍّ بها حَرٌّ فيُرمى له الطَّلُّ
فهل كلُّ معشوقٍ يَتيهُ بلوعةٍ
 أمِ الحُبُّ عندي لا يَطيبُ بهِ أهلُ
ألِفتُ التي مَن ذاقَها كرِهَ اللَّمى
 فقالت ليَ الأوهامُ قد طَفحَ الكَيلُ
فإني نبيلٌ والشّهامةُ خُلَّتي
 فلا عاشَ خِلٌّ لا يعيشُ له نُبلُ
هَجَعتُ قريرَ العينِ في صبرِ ساعةٍ
 فجاءَ خيالَ النّومِ يسعى فما الحَلُّ
وحطّمتُ من صدري الهُيامَ بهفوةٍ
 فصار سَليلَ الصّدرِ يهفو ولا يَسلو
وجَرّعتُ مُرًّا ما تَناهبَ لَهفةً
 فكان الذي منه المَرارُ بهِ يَحلو
أذوبُ عليلَ القلبِ في كلِّ أنّةٍ
 ويُسعدهُ بَوحُ الأنينِ إذا يَعلو
وهذا فؤادي إن أتاهُ لسَلوةٍ
يَسيلُ له سيلًا كما نَزلَ السُّلُّ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق