الأحد، 22 يناير 2017

شجون الهزار بقلم يحيى الهلال

شجون الهزار
تَعهّدَ القهرُ بالآهاتِ يُكرمني
واستطْيَبَ الحُـزنَ للإكرامِ والنِّحَـلِ
أُصارعُ الهَمَّ حتّى كادَ يصرعُني
في واحةِ الصّبرِ جَفّ الدّمعُ في المُقَلِ
هـذي كؤوسُ النّـوى ملأى تُطارِحُني
في سـَوْرةِ الكأسِ غابَ الصّـحوُ بالثَّمَـلِ
إنـّي دُهشتُ من الأصحابِ ما صنَعوا
لـمّا وَقعتُ تَـوارى الجمعُ بالعَجَـلِ
أُعاملُ النّاسَ بالحُسنى ويَمـنعُني
طَـبعي عنِ الغـدرِ والنُّكرانِ والـدَّخَلِ
جُـرحُ الهَـزارِ تَمادى في تَعَـنُّتهِ
واستَعذبَ النَّزفَ لا يشكو منَ المَللِ
وشاعَ في الكونِ ذاكَ اللّحنُ مُضطرباً
يَشدو على فنَنٍ والرّوحُ في العِللِ
لا تحسبوهُ طَـروباً في مَعازِفـهِ
فالله يعلمُ مافي القلـبِ منْ ثِقَـلِ
أَلـقوهُ في أَيـكةِ الأشـواكِ منفرداً
غـنّى كَئيـباً بصوتٍ غابَ في الـصّحَلِ
لكِـنّ قلباً غـَدا باللهِ مُـعتصِـماً
حاشاهُ يُلقـيهِ بالخسـرانِ والـزّللِ
لـِلّهِ يَلجـأُ من ضاقتْ بهِ سُبُلٌ
لا أَفقـدَ اللهُ قلباً بَـهجـَةَ الأمـَلِ
#بقلمي
يحـيى الهـلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق