قصيدة (( حَسْبُنا )) بقلمي / منذر قدسي
=========================
قَدْ قُلْتُ فِيكِ
(( حَسْبُنا ))
يا مَنْ هَجَرْتِي
وَصْلَنا
قدْ كانَ زهراً
يَنضَحُ
حَتى قَتَلتِي
عِطْرَنا
قدْ كانَ عِشْقاً
يَشْرُقُ
نُوراً مَنَعْتِ
صَباحَنا
أتذكرينَ يومَ
قبلتُكِ
واسْبَلت ِحِيْنَها
رِمْشَكِ
وَهبْتِ نسماتِ
الربيعِ
و كَيفَ مالَ
غُصنُكِ
و تَقَلبْتِ في نارِ
الغَرامِ
تَأجَجَ فيها
عطرُكِ
حَتى حَسِبْتُ
أَنينَكِ
مريضاً يطلبُ
الدَوا
واسْقَيْتُك ِخَمرَ
الرضابِ
حَتى بالعشقِ
ارتَوى
وأَسْرَعْتُ بِعُمْرِي
أَضُمُّكِ
خَوفاً مِنْ
نَسَماتِ الرياحِ
أَن تُصِيْبَ
وَجْهَكِ
أتَذكرِيْنَ يومَ
أَرْخَيْتيْ
عَقْدَكِ
وَسَمَعْتُ صُراخَ
صوتِكِ
وطَلبْتِ مِني
قبلةً
واسْلَمْتِ رأسَكِ
لِمُهجَتِي
وتَرَكتِنِي فيْ
حِيرةٍ
يَمْشِي ثَغرِيَ
راجِلاً
بَبن َتُفاح َخَدَّكِ
وَجِذعَ نَخْلِ جِيْدِكِ
وَكيفَ
يومُها فاضَ
الرَبيعُ
وَ تَرنَّح َغُصْنً
خِصرِكِ
لمّا عَشَقَ
راقصْتُكِ
وكَيفَ تَدلّى
النَدى
عَلى أوراقِ
العيونِ
لمّا رَمَيْتِ
شالِكِ
أَنَسَيْتي
أنِّي كنتُ عُشْقَكِ
والآنَ أَنا عُشْقُكِ
و شِتاؤكِ و صَيْفُكِ
وَ نهارُكِ وَ مساءُكِ
أمَا احتارَ فيكِ
رُشْدُكِ
حَتى بأنَ صَدُّكِ
وأَسْقيْتِي نصلَ
الغَرامِ
مِنْ هيام ِ نَزفِكِ
أَ أَقولُ فِيكِ (( حَسْبُنا ))
أمْ اقولُ (( سامَحْتُكِ ))
سامَحْتُكِ .. سامَحْتُكِ
يا مَنْ أخْلفْتِ
بوَعْدِكِ
==============
منـــــــ قدسي ـــــــذر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق