توكي..!
د. وليد جاسم الزبيدي
(( توكي: لعبة من ألعاب الأطفال، يرسمون مربعات على الأرض ويرمون حجراً، ثم يقفزون داخل المربعات، وكلمات: (كبي..نا) يطلقها الأطفال في هذه اللعبة، أمّا (الغميضة) وهي لعبةٌ أيضاً من ألعاب الطفولة، فجاءت التسمية من إغماض العيون للطفل وبقية الأطفال يختبئون في مناطق مختلفة ويبحثُ عنهم.)).
في صدري حرجٌ منكِ،
لكنّي .. لستُ حقوداً
لستُ حسوداً
الغيرةُ تنهشُ جلدي، أتحسّرْ
نحتاجُ لقاموسٍ آخرْ
ولفهرستْ
يحملُ أسماءَ وعناوينَ مومياتٍ
لقرونٍ تأتي،
أحتاجُ الى تنقيحِ الطبعاتِ
مُعاصرةٌ أزَماتُ
الكتبِ.. النشرْ،
نحتاجُ الى تصحيحِ اللّغةِ،
ولكنْ..؟؟!
نرتطمُ جداراً للقدسيّةِ والتقديس،
في .... صدري حَرَجٌ
قدْ تأتينَ بياتاً، وتروحينَ
وضوءِ الفجر
زُيّنَ لي أنّكِ طفلتُنا
ولسانُكِ ما زالَ يُتأتأ،
وأصابعُ ترسمُ في الباحةِ
صورَ مُربعْ
والأشكالْ،
ثمّ ندحرجُ حجراً فيها
صوتُكِ: (كِبّي..)؟
تقولُ الصحبةُ: (كِبّي.. نا)
صوتُكِ: (كِبّي..)؟
والصحبةُ: (كِبّي.. نا)
ضحكتُكِ الآتيةُ ظلالاً يسترخي فينا
قيلولةَ صيفْ،
و (الغُمّيضةُ)، تسري ليلاً
هلْ تأتينْ..؟
تختبئُ ( الصّايةُ) و (الصّرمايةُ)
وغواةٌ سُرّاقٌ يحكونْ..
أحاديثَ لموسى وهارونْ..
يرمونَ الحجرَ، يضجّونْ..
في القاعةِ، وكذا يبكونْ..
لكراسٍ تهتزّ بلا فكرٍ
كي .. لا .. ينتبه النّاطورْ
يرمونَ الحجرَ يقولون:
(كِبّي..)؟؟
فيجيبَ النّاطورُ:
( كِبّي.. نا)
(كِبّي.. نا)..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق