** قصيدة إلى فجرٍ :
===========
إلى فجرٍ يُطَهِّرنا
ومن ليلٍ سيعتقنا
نمدُّ الحلمَ نرسمهُ
وذي الآمالُ تسبقنا
عسى بالفرح يأتينا
من الأحزانَ ينقذنا
ففي وطني جراحاتٌ
وسيلُ الدَّمِّ يغرقنا
وذا الإرهابُ يرعبنا
بظلمٍ كم يُقَتِّلُنا !
فإنَّ الأمنَ مفقودٌ
وهذي الحربُ تحرقنا
ألا تبَّتْ أياديهم
بسجنِ القهرِ تأسرنا
دمشقُ اليومَ في عطشٍ
وكوبُ الماءِ يقلقنا
وعينُ النَّبعِ دامعةٌ
قيودهُ كم توجِِّعُنا !
إذا الأعداء تأسرهُ
فإنَّ الهمَّ يأسرنا
وسهدٌ قد رشفناهُ
عليه الخوف يؤرقنا
وذا بردى يئنُّ هنا
أنيناً لا يفارقنا
يقولُ النَّبعُ في ثقةٍ :
حماةُ الأرض تطلقنا
وجُلَّقُ صبرها عجبٌ
دروساً كم تعلِّمنا !
على أبوابها السَّبعهْ
أسودُ الحقِّ تحرسنا
وبوحُ الياسمين لنا :
بأنْ لا شيءَ يُرْجفنا
أيا فيحاءُ ياعشقاً
بجوريٍّ يغازلنا
وأعيننا مدى وطني
عسى فرجاً سيسعدنا
وتبقى الشام مفخرةً
لعالي المجدِ ترفعنا
وتاجُ النَّصر نلبسهُ
رياحيناً يُكَلِّلُنا
**
القصيدة على مجزوء الوافر
** بقلم : ريحانة الشام : مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق