الأحد، 22 يناير 2017


((مذ كان هابيل))
........................
يا ليلُ أرهقَني
قولٌ وتعليلُ 
اني رَضيْتُ بها
فعلَ الاباطيلِ
اني قَبِلْتُ شروطاً ان تُقايضني 
بالموتِ ارضى
وهل للموتِ تبديلُ
مما أُعاني هموماً لا انقطاعَ لها 
حتى ابتلتني
سكاكينٌ وتقتيلُ
واحتاش بالجرحِ صبّارٌ فَيُخِزَهُ 
ويعتصر جَرحَهُ
والدمعُ تغسيلُ
والحالٌ امسى شَبيُهُ الجنِ يوقضُه 
من مرتع ِالخوفِ
والارهابِ ترتيلُ
البردُ يقتلُ
والامطارُ تاخذُنا 
حتى الخيامِ نأتْ
أين البهاليلُ*
اين الذين اذا
للموتِ صاحَ فتىً 
هَبْوا خِفافاً
لنسجِ الموتِ أكليلُ
أم هل لِحاجتِنا والجوع يأكلنا 
قولٌ يُفلسفُ
اعذاراً وتحليلُ
سارتْ بنا مُوبقاتُ العصرِ من نفرٍ
تَحْدّو نوائِحُها 
قتلٌ وتهجيرُ
يا ام عمرٍ لحاكِ اللهُ مخمصةً
يكفي التباهي بما قُلنا وما قيلوا
خزيٌّ .
مُفاخَرةُ التاريخِ ....يا بلدي 
في ما مضى كُلُها
كذبٌ وتضليلُ
ألم نفاخر بعضاً اننا نفرٌ 
جَزّ الرؤوسِ لنا
فخراًوتبجيلُ
سبيَ النساءِ كراماتٌ نَعِدَ لنا 
نهبٌ وسلبٌ
واجدادٌ دلاديلٌ*
تلك التواريخُ لا يرضى بها بشرٌ
مهما فعلتم 
فلا ينفعكَ تَجْمِيلُ
من اين تاتي ابابيلٌ لِنصرَتِنا 
وهل سَتُنجدُ سُرّاقَاً ابابيلُ؟
هم الفِصامُ وعينُ الجهلِ أجمعهُ 
ومُذْ حكايةِ ....قابيلٍ وهابيلُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(البُهْلُولُ) : السيّدُ الجامع لصفات الخير
* (دلاديل) جمع دلدول. هو المغلوب على امره وتتحكم به النساء..
بقلمي
 علي حمادي ناموس\العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق