الأحد، 22 يناير 2017

~ شهيدُ الفجر ~ بقلم محمد سعيد

~ شهيدُ الفجر ~
برعمَتِ الأرضُ نورًا
من دمِ يَعْقُوبَ 
شهيدَ أمِّ الحيرانِ
شهيدَ الفجر
فتوضَّأَتِ الأزهارُ بالدُّموعِ 
من فراقِ حبيبٍ 
ماتَ عزيزًا شامخًا
 هجعَتْ روحُهُ فوقَ القمر 
وماجَتِ الأحزانُ بالضُّلوعِ
في قلبِ أمٍٍّ
بكاؤُها يدمي القلوبَ
والذِّكرياتُ في مقلتيْها تنوحُ 
وفي سماءِ الصَّدر 
أيَّ الألوانِ تركْتَ خلفَكَ يا شهيدًا
في المدى 
في مسامِ الهواء 
فوقَ الرّبى
وفي كلِّ قطر
أواهٍ يا بدرًا 
أضاءَ النُّفوسَ بابتسامتِهِ
وبوهجِهِ يشقُّ ظلالَ السَّحر
أنتَ من علّمٓ الرِّياضَ 
 كيفَ تسافرُ في النَّدى 
لتبقى عابقةً بأريجِ الزَّهر 
وأنتَ من رسمَ لنا
غمامَ الحبِّ
ممتدًّا في الأفقِ 
وأسرابُ الطُّيورِ احتسَتْ رذاذَهُ
تردِّدُ أنغامَهُ في كلِّ وتر
يا خليلي
تقمَّصَتِ السَّماءُ رداءَ صفائِكَ
والسَّنابلُ حبلى بعطائِكَ
وقلوبُنا بالحزنِ مثقوبةٌ من بٓعدِكٓ
تتجرَّعُ من كأسِ الصَّبر
يا خليلي 
ما رحلْتَ عنَّا
مسكُ دمِكَ يغمرُنا 
وإن أصبحَ الضُّحى يتيمًا
سنجمعُ له الضِّياءَ 
من لواحظِ ذكراكَ 
 طوالَ العمر

*****
 محمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق